باحثون صينيون يكشفون عن العوامل الرئيسية للانفجار الكمبري

خفي 17 يوليو 2024 (شينخوا) اكتشف باحثون صينيون مؤخرا وجود صلة بين الأوكسجين في المحيطات وتطور الحيوانات المبكر، مما ألقى ضوءا جديدا على الانفجار الكمبري للحياة.

وقع الانفجار الكمبري في العصر الكمبري المبكر، قبل حوالي 541 مليون سنة، حيث شهدت هذه الفترة زيادة سريعة في التنوع التصنيفي والتفاوت المورفولوجي (التشكلي) والتعقيد الإيكولوجي للحيوانات المبكرة.

وكانت الفرضيات السابقة تقول بأن زيادة نسبة الأوكسجين في المحيطات العالمية هي المحرك الرئيسي لهذا التطور السريع. ولكن النتائج الأخيرة تشير إلى أن متطلبات الأوكسجين اللازمة لتلبية الاحتياجات الأيضية الأساسية للحيوانات المبكرة ربما تم تلبيتها قبل الزيادة المذكورة.

ويرى بعض الباحثين في العالم أن زيادة نسبة الأوكسجين المحيطي كانت نتيجة للانفجار الكمبري وليست سببا له، حيث يمكن أن يتفاعل الأوكسجين المحيطي مع تطور الحيوانات عبر حلقات التغذية الراجعة الإيجابية.

وهكذا، فإن العلاقة الآلية بين الأوكسجين المحيطي وتطور الحيوانات المبكرة لا تزال غامضة.

للحصول على نظرة ثاقبة بشأن الحيوانات البحرية خلال الانفجار الكمبري، قام باحثون من جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا بتحليل محتويات الباريوم الزائدة والتركيبات النظيرية للصخر الزيتي الأسود المعدني الكمبري في "كتلة اليانغتسي" في جنوبي الصين.

ثم اكتشفوا أن الأوكسجين المحيطي العالمي عبر الفترة الانتقالية بين العصرين الإدياكاراني والكمبري، ربما يكون قد زاد من مخزون الكبريتات عن طريق عملية أكسدة الكبريتيد، وفي نفس الوقت، قلل من مخزون الباريوم عن طريق ترسيب الباريوم.

ونظرا لأنه يمكن أن تمنع التركيزات العالية من الباريوم في الماء معدل بقاء الحيوانات المائية، فيمكن أن تؤدي إزالة كل من مواد الكبريتات والباريوم الضارة بالحيوانات إلى تحسين قابلية الحياة البحرية للانفجار الكمبري للحيوانات المبكرة.

نشرت نتيجة هذه الدراسة في مجلة "ناشيونال ساينس ريفيو".