دمشق 14 يوليو 2024 (شينخوا) قتل عسكري سوري اليوم (الأحد) وأصيب 3 آخرون بجروح جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في مدينة دمشق، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "عسكريا قتل وأُصيب ثلاثة آخرون بجراح إثر عدوان جوي شنه العدو الإسرائيلي بعد منتصف ليل اليوم"، مشيرا إلى أن العدوان انطلق من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا عددا من المواقع العسكرية في المنطقة الجنوبية وأحد الأبنية السكنية في منطقة كفرسوسة بمدينة دمشق.
وأضاف المصدر العسكري إن وسائط الدفاع الجوي للجيش السوري تصدت للصواريخ الإسرائيلية رغم كثافتها وأسقطت عددا غير قليل منها.
وفي وقت سابق من اليوم، قال التلفزيون الرسمي السوري إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم إسرائيلي في سماء ريف دمشق.
ومن ناحية أخرى، قال شهود عيان إن الهجوم استهدف مبنى في منطقة كفرسوسة بدمشق، ما أدى إلى اندلاع حرائق في المكان المستهدف.
وأضاف شوهد العيان أن الهجوم استهدف على ما يبدو مستودع أسلحة في دمشق، حيث تطايرت الصواريخ وتصاعدت أعمدة من الدخان مصحوبة بروائح قوية.
وسُمعت صفارات سيارات الإسعاف في أجزاء من العاصمة أثناء توجهها مسرعة باتجاه أماكن القصف.
إلى ذلك أفادت إذاعة ((شام إف إم)) المقربة من الحكومة السورية بأن أصوات الانفجارات التي سُمعت تجددت بالتزامن مع تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية، والمعلومات الأولية تشير لانفجار مستودع ذخيرة جراء الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف أحد النقاط في محيط العاصمة في حين سُمع صوت سيارات الإسعاف والإطفاء في شوارع المدينة.
ومن جانبه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن الانفجارات العنيفة التي دوت في العاصمة دمشق ناجمة عن ضربات إسرائيلية.
وتابع المرصد السوري لحقوق الإنسان، والذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض، يقول إن "انفجارات عنيفة دوت بعد منتصف ليل السبت - الأحد، ناجمة عن غارات جوية إسرائيلية بعدة صواريخ استهدفت مبنى بين دوار كفرسوسة وحي الفحامة، ومستودع للسلاح والذخيرة يقع في سفوح جبل قاسيون بين منطقتي المزة ومشروع دمر في العاصمة دمشق، وسط اشتعال النيران في المواقع المستهدفة وتدمير المستودع بشكل كامل".
وعلى مدار سنوات النزاع الذي اندلع في سوريا عام 2011، شنت إسرائيل هجمات داخل الأراضي السورية على ما تعتبرها أهدافا مرتبطة بإيران، وتكثفت هذه الهجمات مع اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.