الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

زعيم حزب عراقي: التحديث الصيني النمط يدفع شينجيانغ لتحقيق تنمية عالية الجودة

/مصدر: شينخوا/   2024:07:14.10:11

بغداد 13 يوليو 2024 (شينخوا) "في ظل توجيهات التحديث الصيني النمط، تتحرك منطقة شينجيانغ على المسار السريع للتنمية عالية الجودة"، بهذه الكلمات يصف الدكتور كاوه محمود سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني-العراق، التقدم الكبير الحاصل في شينجيانغ.

وفي معرض إشارته إلى زيارتيه إلى شينجيانغ في عامي 2019 و2024، قال محمود في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه اندهش من التطور الهائل الذي تشهده شينجيانغ في التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي وتضامن المجموعات القومية والتناغم الديني على مدى السنوات الخمس الماضية.

وأضاف "يسعدني أن أرى أن شينجيانغ، مستفيدة من مزاياها الجغرافية، أقامت علاقات تجارية واسعة مع الدول المجاورة، وأسهم ازدهار منطقة التجارة الحرة فيها بزيادة حجم التجارة الخارجية عاما بعد عام، واجتذبت عددا كبيرا من السياح المحليين والأجانب وحققت خطوات كبيرة في التنمية الزراعية الحديثة ومكافحة التصحر".

وتابع محمود، أن التنمية في شينجيانغ لا يمكن فصلها عن التطور الحاصل في الصين بشكل عام، وعن الدعم والتعاون المنسق من المقاطعات الصينية الأخرى، موضحا أن "الحكومة الصينية تولي أهمية كبيرة للتنمية المتوازنة واتبعت سياسات هادفة لحل صعوبات التنمية التي تواجهها شينجيانغ، الأمر الذي حقق نتائج مثمرة".

وأوضح محمود أن شينجيانغ، باعتبارها منطقة تعيش فيها شعوب من مجموعات قومية متنوعة، تتمتع بعلاقات عرقية متناغمة، وتهتم الصين بحماية التراث الثقافي للأقليات القومية، وتحترم تماما عادات المجموعات القومية المختلفة وحرية المعتقد الديني.

وفي معرض حديثه عن الدعاية المضللة التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية حول شينجيانغ، ذكر محمود أنها تمثل تشويها كاملا للوضع التنموي الحقيقي في شينجيانغ، مما يظهر معاييرهم المزدوجة بشأن قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، مشددا على أن هدفهم الحقيقي هو إعاقة زخم التنمية المستمر في شينجيانغ والصين.

وأكد أن وسائل الإعلام الغربية نشرت أكاذيب حول ما يسمى "العمل القسري" وشوهت إنجازات شينجيانغ في مكافحة الإرهاب في السنوات الأخيرة، من أجل استخدام قضية شينجيانغ لاحتواء الصين.

وأشار محمود إلى أن زيارته الشخصية إلى شينجيانغ، كشفت أن صورة شينجيانغ المشوهة التي اختلقتها وسائل الإعلام الغربية تختلف عن الواقع الحقيقي، وان الشائعات التي تروجها تلك الوسائل تنهار أمام الحقائق.

ويرى محمود أن نظام الحكم الذاتي القومي الإقليمي في الصين مهد طريقا فريدا وصحيحا للتعامل مع العلاقات العرقية، وقدم رؤى مفيدة للدول العربية، مضيفا أنه مع استمرار شينجيانغ في التطور والانفتاح بشكل أكبر، تكتسب الدول العربية فهما أكثر شمولا وموضوعية لشينجيانغ والصين، وأن التشويه المتعمد لشينجيانغ يفقد شعبيته في الدول العربية.

وفي حديثه عن الإرهاب، قال محمود إن الإرهاب يشكل عائقا كبيرا أمام التنمية، وأن العراق كان من أكثر الدول تهديدا من الإرهاب في السنوات الأخيرة.

وبين أن الأعمال العسكرية البحتة غير كافية للقضاء على جذور الإرهاب، وأن جهود شينجيانغ في مكافحة الإرهاب تركز على التعليم وتوجيه الشعوب من أجل منع تسلل الأيديولوجيات الإرهابية والأفكار الدينية المتطرفة بين السكان المحليين وتوجيه الدين للتكيف مع المجتمع الاشتراكي الصيني، وهذا الأمر قدم خبرات مفيدة للمجتمع الدولي.

وخلص محمود إلى القول، أنه في المرحلة الجديدة لبناء مجتمع صيني- عربي ذي مستقبل مشترك، يتعين على الجانبين العمل جنبا إلى جنب لتعزيز التبادلات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومعارضة ربط الإرهاب بأي مجموعة عرقية أو دين أو جنسية أو أي جماعة، ورفض المعايير المزدوجة في مكافحة الإرهاب، ما يسهم في التنمية المستقرة للمجتمع والاقتصاد في كل من الصين والدول العربية، فضلا عن السلام والاستقرار العالميين.

صور ساخنة