غزة 8 يوليو 2024 (شينخوا) حذر مسؤول طبي فلسطيني اليوم (الاثنين) من أن الإمكانيات الصحية في مستشفيات قطاع غزة "ضعيفة جدا" في ظل مواصلة الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال مدير وزارة الصحة في غزة منير البرش في تصريحات صحفية اليوم إن الإمكانيات الصحية "ضعيفة جدا" في مستشفيات القطاع، معتبرا أن نقص الوقود يمثل أزمة كبيرة للقطاع الصحي في غزة.
وتابع أن جميع الخدمات الصحية متوقفة في مستشفيات شمال قطاع غزة، لافتًا إلى أن 34 طفلاً توفوا بسبب نقص الغذاء الحاد شمال القطاع.
وأوضح البرش أن هناك 25 ألف مريض بحاجة ماسة للعلاج خارج القطاع، لكن من تمكن من السفر هم 5 آلاف فقط، مشددا على أن الوضع في القطاع في غاية السوء والصعوبة، مطالبًا بفتح معبر رفح فورًا.
وبشأن أزمة الوقود، أفاد البرش بأن المصدر الوحيد للوقود في القطاع هو منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى أن المنظمة تمد وزارة الصحة بكمية قليلة جدا.
إلى ذلك، قال البرش إن آليات عسكرية تقف أمام مستشفى "أصدقاء المريض" بمدينة غزة، لافتا إلى أن سكان حي الشجاعية وغيرهم من أحياءً مدينة غزة لا يعرفون أين يذهبون من شدة القصف الإسرائيلي.
وتوغل الجيش الإسرائيلي فجر اليوم بشكل مفاجئ في مناطق واسعة جنوب غرب مدينة غزة، وسط قصف جوي ومدفعي طال مباني سكنية وبنية تحتية، وفق مصادر محلية فلسطينية وسكان محليين.
وفي السياق، حذر المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان من أن الواقع في القطاع "صعب ومرير جدًا" في ظل دخول الجيش الإسرائيلي من المناطق الشرقية لغزة وتواجد الآليات في منطقة الشجاعية شرق المدينة منذ ما يقارب 11 يوما حتى هذه اللحظة.
وقال بصل إن تهديدا وصل حيي التفاح والدرج شرقي مدينة غزة أمس، ما أدى إلى نزوح آلاف السكان باتجاه المناطق الغربية من المدينة.
وتابع أن تهديدا جديدا وصل السكان فجر اليوم بإخلاء حي "تل الهوى" جنوب غزة الذي نزح إليه العديد من السكان من حيي التفاح والدرج ليخرجوا مرة أخرى باتجاه المجهول.
ووصف بصل مشاهد نزوح السكان بأنها "مأساوية"، لافتا إلى أن الوضع صعب جدًا على كافة المستويات، فهناك مواطنون نزحوا 3 مرات في اليوم الواحد.
وأشار إلى إغلاق كافة المخابز الموجودة في مدينة غزة نتيجة أنها تقع ضمن مناطق الإخلاء التي حددها الجيش الإسرائيلي، ما أثر على الحياة اليومية للفلسطينيين.
ولفت بصل إلى وجود إصابات وقتلى في الطرقات يصعب وصول الطواقم إليهم، مطالبًا بموقف دولي من أجل الضغط على إسرائيل لإيقاف هذه "المجازر" بحق السكان الأبرياء في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس أودت بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.