هايكو 8 يوليو 2024 (شينخوا) حث خبراء على تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الإنفلونزا والأمراض المعدية التنفسية الأخرى خلال مؤتمر عقد في مقاطعة هاينان الجزرية بجنوبي الصين.
واختتم يوم الأحد الماضي المؤتمر العالمي للإنفلونزا لعام 2024، الذي أقيم تحت عنوان "الوقاية والمكافحة المتكاملتان من الإنفلونزا إلى الأمراض المعدية التنفسية"، في بلدة بوآو الساحلية في هاينان.
وجمع الحدث الذي استمر يومين حوالي 100 من خبراء في الوقاية من الإنفلونزا ومكافحتها ومهنيي الصحة العامة من داخل البلاد وخارجها.
وقد تبادل وتشارك الخبراء تقنيات الوقاية والمكافحة المتقدمة في العالم لتعزيز القدرة على الاستجابة للجوائح، بهدف بناء توافق دولي بشأن مخاطر الإنفلونزا والأهمية الحاسمة للوقاية منها ومكافحتها.
ووفقا للمؤتمر، أصبح نظام مراقبة الإنفلونزا في الصين أحد أكثر أنظمة المراقبة النشطة شمولا وفعالية للأمراض المعدية في العالم، حيث يمكنه تحديد مستوى نشاط الإنفلونزا والاتجاهات الوبائية في الوقت الحقيقي، وتوفير الأساس العلمي لبحوث الكواشف العالمية وتطويرها، واختيار اللقاحات، واستخدام الأدوية.
وبدوره، قال لي بين، نائب رئيس لجنة الصحة الوطنية ورئيس الجمعية الصينية للطب الوقائي، إن الصين تشارك بنشاط في الجهود العالمية للوقاية من الإنفلونزا ومكافحتها. ويشمل ذلك الإبلاغ في الوقت المناسب عن الأوبئة، وتشارك المعلومات بشأن سلالات الفيروسات، ودعم بناء القدرات في البلدان النامية للوقاية من الإنفلونزا ومكافحتها.
وأشار المشاركون أيضا إلى أن العمل العالمي الحالي للوقاية من الإنفلونزا ومكافحتها لا يزال يواجه العديد من التحديات التي يفرضها تغير المناخ العالمي، والتحضر، والنمط المكثف لتربية الحيوانات، والتدابير الأيسر للتجارة عبر الحدود.
وفي الوقت نفسه، تستمر طفرة فيروسات الإنفلونزا وإعادة تركيبها في جميع أنحاء العالم، كما تحدث العدوى البشرية بتفشي الإنفلونزا المشتقة من الحيوانات من وقت لآخر، ما يعني أن خطر الإصابة بجوائح الإنفلونزا موجود دائما.
ومن جانبها، قالت سيلفي برياند، الرئيسة التنفيذية لأمانة مجلس مراقبة التأهب العالمي الذي شاركت في إنشائه منظمة الصحة العالمية مع البنك الدولي:" نعلم جميعا أنه إذا لم نتمكن من العمل معا وبشكل تعاوني، فسوف ينتصر الفيروس، لذلك نحن بحاجة إلى البقاء معا".
وبدوره، قال سون يانغ، نائب مدير الهيئة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن الصين ستقوم بترقية نظامها للإبلاغ المباشر عبر الإنترنت عن الأمراض المعدية، وتعزيز مراقبة مخاطر العملية الشاملة المتعلقة بالناس والبيئة الطبيعية والحيوانات، وتحسين القدرة على تحديد مسببات الأمراض، من أجل الوقاية من الأوبئة الناجمة عن الإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية التنفسية والتعامل معها.
وأضاف سون في المؤتمر المذكور أن الصين ستعزز التعاون مع منظمة الصحة العالمية وتجري تبادلات دولية واسعة النطاق لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالمراقبة والإنذار المبكر والتأهب لحالات الطوارئ.
كما أكد الخبراء في المؤتمر أن الوقاية من الإنفلونزا وغيرها من الأمراض المعدية التنفسية ومكافحتها مهمة شاقة وطويلة الأمد، حيث دعوا إلى توثيق التعاون بين الحكومات وجميع قطاعات المجتمع لزيادة الوعي العام بمخاطر الإنفلونزا، وتطوير لقاحات وأدوية أكثر تقدما وبأسعار معقولة، وتقصير وقت التحضير لتدابير الوقاية والمكافحة، قدر الإمكان.