مرجعيون، جنوب لبنان 5 يوليو 2024 (شينخوا) أعلن حزب الله اليوم (الجمعة) استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بدفعة من صواريخ الكاتيوشا وأسلحة مناسبة في إطار الرد على اعتداءات إسرائيل على القرى الجنوبية.
وقال الحزب في بيان إنه ردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية والمنازل وخصوصًا في بلدتي يحمر شقيف وكفرتبنيت، قصفنا اليوم مقر قيادة اللواء 769 في كريات شمونة بدفعة صواريخ كاتيوشا.
وفي بيانات أخرى، قال الحزب إنه ردا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية استهدفنا مبنى يستخدمه جنود العدو في مستعمرة شلومي بالأسلحة المناسبة كما شمل الاستهداف مواقع الرمتا والسماقة وزبدين وراميا.
وأشارت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إلى أن مواقع الجيش اللبناني رصدت إطلاق نحو 20 صاروخا أرض أرض من الجانب اللبناني على الجانب الإسرائيلي، وتصدت لبعضها صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية.
وأضافت المصادر أن الطيران المسير والحربي الإسرائيلي نفذ اليوم 6 غارات على 5 بلدات في القطاع الشرقي وفي منطقة جزين بعمق جنوب لبنان كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بـ 75 قذيفة 12 بلدة حدودية أدت إلى جرح مواطنين في بلدتي حولا بالقطاع الشرقي ويحمر بقضاء النبطبة.
وتابعت المصادر أن القصف المدفعي الإسرائيلي طال وللمرة الأولى بلدة بلاط في قضاء مرجعيون وبلدات النبطية الفوقا ويحر الشقيف وكفر تبنيت في قضاء النبطية.
وقتل القيادي العسكري في الحزب محمد نعمة ناصر ومرافقه محمد خشاب في غارة إسرائيلية أمس الأول الأربعاء عند الطرف الشرقي لمدينة صور بجنوب لبنان، وفق ما أعلن الحزب ومصادر عسكرية لبنانية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن ناصر كان يعمل قائدا لوحدة عزيز التابعة لحزب الله، والمسؤولة عن عمليات الإطلاق الصاروخية من جنوب غرب لبنان باتجاه أراضي دولة إسرائيل، وقد تم القضاء عليه في غارة جوية بمنطقة صور.
وحول المواجهات الأخيرة التي إندلعت بين حزب الله والجيش الإسرائيلي نقلت محطة تلفزيون ((المنار)) المقربة من حزب الله عن ضابط في وحدة سلاح المدفعية في المقاومة الإسلامية قوله "تطور المقاومة الإسلامية دائما تكتيكاتها القتالية وفقا للمواقف التي نشهدها في الميدان وتراكم التجارب وطبيعة القتال مع هذا العدو".
وتابع "نقصف أهداف العدو بالراجمات بناء لأمر مسبق من القيادة ونعمل على إخلاء الراجمة بتكتيك وإجراءات خاصة".
وأضاف "قصفنا أمس وبصواريخ فلق مستوطنات العدو ردا على ضرب أماكن مأهولة في الجنوب بحيث ارتقينا من (فلق 1) إلى (فلق 2) وفق قيود هذه المعركة وحتما سوف نرتقي لاحقا.
وأوضح "بدأنا سابقا برمي سلاح الكاتيوشا على العدو من خلال عوارض خشبية وكنا نحقق أهدافا، لكن مصانع وورش المقاومة صنعت وسائط رمي الكاتيوشا من قواذف فردية أو ثنائية".
وكشف "أن المقاومة باتت تصنع راجمات كاتيوشا متعددة الفوهات من 7 إلى 40 فوهة ثابتة أو منصة متحركة بحيث عملنا على تطوير منصات رمي الكاتيوشا من الخشب وصولا إلى راجمة متعددة الفوهات بمعايير عالمية".
وأشار إلى أن رمي الكاتيوشا تطور من قصف المستوطنات المحاذية وصولا إلى نهاريا وخط حيفا شمال طبريا وقد بات تقريبا الجليل الأعلى بأكمله تحت نيران صواريخ الكاتيوشا.
وقال "استهدفنا بالكاتيوشا مواقع بعمق العدو بالجولان المحتل حتى خط كتسريم وأهداف عدة بالجليل الأعلى".
وخلال المواجهة الأخيرة "استعملنا الكاتيوشا بإطار الإستخدام المركب مثل استهداف ميرون بمضاد الدروع والمسيرات واستخدمنا الكاتيوشا لقصف المستوطنات مقابل أي اعتداء كان يتم على قرانا ومدننا".
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.