مرجعيون، جنوب لبنان 4 يوليو 2024 (شينخوا) أعلن حزب الله اليوم (الخميس) استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية بـ"أكثر من 200 صاروخ" في إطار "الرد" على مقتل أحد قياديه في غارة إسرائيلية الأربعاء على جنوب لبنان.
وقال الحزب في بيان إن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا اليوم بأكثر من 200 صاروخ من مختلف الأنواع" خمسة مقرات عسكرية إسرائيلية.
والمواقع المتسهدفة هي "مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة كتيبة المدرعات التابع للواء السابع في ثكنة غاملا، ومقر قيادة الفرقة 210 (فرقة الجولان) في قاعدة نفح، ومقر فوج المدفعية التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن".
وأضاف البيان أن القصف يأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وفي إطار الرد على الاعتداء والاغتيال الذي نفذه العدو في منطقة الحوش في مدينة صور" جنوبي لبنان.
ولاحقا، أعلن الحزب في بيان ثان شنّ هجوم جوي بسرب من "المسيرات الانقضاضية" على سبعة مواقع عسكرية إسرائيلية.
ووفقا للبيان، فقد شمل القصف مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة اييلايت، ومقر قيادة اللواء المدرع السابع في ثكنة كاتسافيا، ومقر قيادة المنطقة الشمالية في قاعدة دادو، وقاعدة استخبارات المنطقة الشمالية ميشار، ومقر قيادة لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، والقاعدة الرئيسية الدائمة لفرقة 146 ايلانيا، ومقر لواء غولاني ووحدة إيغوز في ثكنة شراغا.
وأشارت مصادر عسكرية لبنانية إلى أن "مواقع الجيش اللبناني رصدت إطلاق نحو 25 مسيرة وأكثر من 150 صاروخ أرض أرض من الجانب اللبناني إلى الجانب الإسرائيلي، وتصدت لبعضها صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية".
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الطيران المسير والحربي الإسرائيلي نفذ اليوم 4 غارات على 3 بلدات في القطاع الشرقي كما قصفت المدفعية الإسرائيلية بـ 30 قذيفة 7 بلدات أدت إلى جرح 3 مواطنين في بلدة شيعا جنوبي لبنان، وقد نقلوا إلى مستشفى حاصبيا الحكومي".
وقتل القيادي العسكري في الحزب محمد نعمة ناصر ومرافقه محمد خشاب في غارة إسرائيلية أمس عند الطرف الشرقي لمدينة صور بجنوب لبنان، وفق ما أعلن الحزب ومصادر عسكرية لبنانية.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن ناصر كان يعمل قائدا لوحدة "عزيز" التابعة لحزب الله، والمسؤولة عن عمليات الإطلاق الصاروخية من جنوب غرب لبنان باتجاه أراضي دولة إسرائيل، وقد تم القضاء عليه في غارة جوية بمنطقة صور.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة قصفا متبادلا بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.