الخرطوم 3 يوليو 2024 (شينخوا) تتصاعد وتيرة المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جبهات متعددة.
واجبرت المعارك المستمرة بمحور وسط السودان (ولاية سنار) آلاف السكان على النزوح إلى المناطق المجاورة.
ووفقا لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ، فقد فر أكثر من 55400 شخص من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار مع امتداد النزاع بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى المدينة.
ووصل الأشخاص الفارون من مدينة سنجة إلى ولايات القضارف والنيل الأزرق والنيل الأبيض وكسلا.
وحذرت مفوضية العون الإنساني بولاية القضارف (حكومية) من ارتفاع أعداد النازحين بسبب الأحداث في ولاية سنار .
وقالت في بيان صحفي اليوم (الأربعاء) " من المتوقع أن يفر ما يصل إلى 130000 شخص من ولاية سنار خلال الأيام المقبلة".
وحذر المرصد السناري، وهو تنظيم قانوني غير رسمي ، من خطورة الأحداث في ولاية سنار.
وقال المرصد في بيان صحفي اليوم " يتواصل انقطاع التيار الكهربائي وخطوط المياه لمدة خمسة أيام على التوالي، عقب دخول قوات الدعم السريع لمدينة سنجة".
وأضاف المرصد " كما انقطعت شبكات الاتصالات جميعها، كما أن أحوال المدنيين داخل بؤرة الصراع أوالمناطق الساخنة التي تشهد اشتباكات سيئة، ومن المؤكد أن هناك مجازر ارتكبت في حق المدنيين بعيدة عن الرصد نتيجة لانقطاع وسائل التواصل مع المدنيين هناك".
وأعلنت قوات الدعم السريع علي موقعها علي منصة (اكس) أن قواتها تحرز انتصارات متلاحقة بمحور وسط السودان، وأنها استطاعت اليوم السيطرة علي مقر للجيش وجسر (دوبا) الرابط بين مدينتي سنار و(الفاو) بولاية القضارف.
وفي محور غرب كردفان بغربي السودان، تتواصل المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ، بعد أيام من سيطرة الدعم السريع علي مدينة الفولة عاصمة غرب كردفان.
وأعلن الجيش السوداني اليوم تصديه لهجوم شنته قوات الدعم السريع علي مدينة الميرم بغرب كردفان.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله في بيان صحفي اليوم " تمكنت القوات المسلحة من دحر هجوم غادر على مدينة الميرم بولاية غرب كردفان".
وشنت قوات الدعم السريع فجر اليوم قصفا مدفعيا مكثفا علي مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور بغربي السودان.
وقالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر (شعبية)، في بيان صحفي " منذ الصباح الباكر تتعرض المدينة لهجوم عنيف بالمدفعية الثقيلة، من قبل ميليشيات الدعم السريع".
واضافت " استهدف القصف وبشكل مكثف جنوب وغرب المدينة وسوق المواشي وسوق الخضار وحي الرديف، وهناك أنباء عن سقوط قتلى وإصابات كثيرة وسط المواطنين".
وعلي صعيد جهود التسوية السلمية للصراع في السودان، أعلنت قوى سياسية وحركات مسلحة منضوية تحت مظلة تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية " تقدم" اليوم قبولها المشاركة في مؤتمر للقوى السياسية السودانية دعت له الحكومة المصرية.
وتعتزم القاهرة استضافة المؤتمر، الذي يضم القوى السياسية المدنية السودانية، يومي السابع والثامن من يوليو الجاري، بحضور الشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين لبحث حلول للأزمة في السودان.
وأكد المتحدث باسم حزب الأمة القومي، الواثق البرير، في بيان صحفي ، تلقي الحزب دعوة من وزارة الخارجية المصرية للمشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى موافقة الحزب ومشاركة رئيس الحزب المكلف، فضل الله برمة ناصر".
وفي ذات السياق، قال مكتب الهادي إدريس، نائب رئيس تنسيقية "تقدم" ورئيس الجبهة الثورية السودانية، إن إدريس تلقى دعوة رسمية من الخارجية المصرية للمشاركة في المؤتمر.
وأكد المكتب في بيان صحفي اليوم أن مشاركة أدريس تأتي ضمن الدعوة المقدمة لتنسيقية "تقدم" في إطار الجهود المبذولة من مصر للبحث عن سبل وقف الحرب في السودان مع القوى السياسية والمدنية السودانية الساعية لوقف الحرب.
ووفقا للأمم المتحدة، فقد بلغ العدد الإجمالي للنازحين في السودان منذ اندلاع القتال منتصف أبريل 2023 إلى نحو نحو 7.3 مليون شخص.
كما أدت الحرب إلى لجوء نحو مليوني شخص إلى دول الجوار، وخاصة مصر وإثيوبيا وتشاد وأريتريا وجنوب السودان، وفقا لتقارير سابقة لـ((أوتشا)).
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13 ألفا و 100 قتيل، حسب الأمم المتحدة.