أستانا 3 يوليو 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، هنا اليوم (الأربعاء) خلال لقاء صحفي مشترك مع الرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، إن الصين وكازاخستان رفيقان على درب التحديث.
وأشار شي إلى أن مباحثاته مع توكاييف كانت حميمة وودية ومثمرة، وقال إنه وتوكاييف وقعا بيانا مشتركا بين البلدين.
وأضاف شي أنه وتوكاييف يتفقان على أن الصين وكازاخستان تمران بمرحلة بالغة الأهمية من التنمية والنهضة.
وأوضح شي أن الجانبين يعتزمان مواصلة المضي قدما بالتقليد الرائع المتمثل في الدعم المتبادل، وتعميق الثقة السياسية المتبادلة، وتعزيز التضافر بين استراتيجيات التنمية، وسيمثل كل منهما للآخر داعما قويا يمكن الاعتماد عليه والثقة به.
وقال شي إن الصين وكازاخستان حددتا هدفا جديدا يتمثل في مضاعفة التجارة المتبادلة في وقت مبكر.
وأضاف أن الجانبين اتفقا على مواصلة تعميق التعاون في مجالات تقليدية مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار والقدرة الإنتاجية والارتباطية والطاقة.
وقال شي إن الجانبين سيعملان أيضا معا على تنشئة نقاط نمو جديدة للتعاون في مجالات المعادن الحيوية، والطاقة الجديدة، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والفضاء، والاقتصاد الرقمي ومجالات أخرى.
وأضاف أن الجانب الصيني يعتزم إقامة "عام السياحة الصيني" في كازاخستان في عام 2025.
وقال شي إن الجانب الصيني قرر أيضا افتتاح ورشة لوبان الثانية في كازاخستان، موضحا أن الجانبين يعتزمان توسيع نطاق التعاون في مجالات مثل الإعلام والمراكز الفكرية والسينما والتلفزيون، وتشجيع المزيد من التوأمة بين المقاطعات والمدن في البلدين.
وقال شي إن الجانبين تعهدا بمواصلة العمل معا بشكل وثيق في الشؤون الدولية، وبتعزيز التنسيق والتعاون في إطار الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون وآلية الصين-آسيا الوسطى، فضلا عن الأطر متعددة الأطراف الأخرى.
وأضاف أن الصين وكازاخستان اتفقتا على الاشتراك معا في تنفيذ مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وهي ثلاث مبادرات رئيسية اقترحتها الصين.
وأضاف أن الصين تدعم كازاخستان في الانضمام إلى مجموعة بريكس، ولعب دور "قوة متوسطة" على الساحة الدولية، وتقديم إسهاماتها الواجبة في الحوكمة العالمية.
ومن جانبه، قال توكاييف إن زيارة شي لها أهمية تاريخية خاصة وستكون نقطة انطلاق جديدة للارتقاء بالعلاقات بين كازاخستان والصين إلى مستوى أعلى.
وقال إن الصين جارة صديقة وشريكة استراتيجية شاملة دائمة لكازاخستان، مضيفا أن العلاقات بين البلدين ترتكز دائما على الاحترام والثقة المتبادلين، ولا توجد قضايا لم تحل بين البلدين.
وقال إنه لم يحدث قط أن أضرت الصين بمصالح كازاخستان عبر التاريخ، وإن الصداقة بين الشعبين غير قابلة للكسر وتنتقل بين الأجيال.
وأضاف أن الصين هي أكبر شريك تجاري وأهم مستثمر أجنبي لكازاخستان، وإن استثمار وتعاون الشركات الصينية ساهما بشكل فعال في تعزيز التنمية الوطنية في كازاخستان.
وشدد على التزام بلاده بمواصلة تعزيز التعاون الودي الشامل ومتبادل المنفعة مع الصين، معربا عن ترحيب كازاخستان باستثمار المزيد من الشركات الصينية فيها وضمان كافة الظروف الضرورية والمواتية لهذه الشركات.
وقال توكاييف إن كازاخستان والصين، من خلال التمسك بمبادئ الدبلوماسية السلمية، تتشاركان مواقف مماثلة حيال العديد من القضايا الدولية والإقليمية، مضيفا أن كازاخستان على استعداد لتعزيز التواصل والتعاون مع الصين في الأطر متعددة الأطراف مثل آلية الصين-آسيا الوسطى ومنظمة شانغهاي للتعاون والأمم المتحدة، من بين أمور أخرى.
وقال إن الصداقة هي الأصل المشترك بين كازاخستان والصين، وهي أكثر قيمة من الذهب. تتطلع كازاخستان إلى بذل جهود مشتركة مع الصين لتحقيق المزيد من الإنجازات في العلاقات بين البلدين خلال "30 عاما ذهبية" جديدة.