تونس أول يوليو 2024(شينخوا) أعلن وزيرا الداخلية التونسي خالد النوري والليبي عماد الطرابلسي اليوم (الاثنين) إعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي بشكل كلي بعد إغلاق دام لأكثر من ثلاثة أشهر لأسباب أمنية.
وقال النوري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الطرابلسي عُقد في معبر رأس جدير الحدودي، إن المعبر أصبح مفتوحا كليا بين تونس وليبيا في الاتجاهين أمام حركة المسافرين والبضائع "وفق ما يقتضيه القانون".
واعتبر أن إعادة فتح هذا المعبر الحدودي "ستزيد في دعم علاقات التعاون بين تونس وليبيا على مختلف الأصعدة بما يعود بالنفع على البلدين عموما وعلى المناطق المجاورة له خصوصا ويدفع بالمبادلات التجارية بين الطرفين ويسهل تنقل المواطنين في الاتجاهين".
وأكد استعداد بلاده "الدائم والمتواصل لاتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لتسيير العمل بالمعبر خدمة للمصالح المشتركة".
وجدد النوري في نفس الوقت "الالتزام ببنود محضر الاتفاق الأمني المُوقع بين البلدين يوم 12 يونيو الماضي بطرابلس، سواء منها المتعلقة بسير العمل بالمعبر أو باحترام شروط السلامة المرورية للسيارات وعدم فرض رسوم مالية وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل".
من جهته، قال وزير الداخلية الليبي إن معبر رأس جدير الحدودي "يعود اليوم إلى العمل كليا أمام المسافرين والبضائع وفق الضوابط القانونية والتنظيمية".
وتابع أن إعادة فتح هذا المعبر تأتي "استنادا إلى محضر الاتفاق الأمني المُوقع بين البلدين يوم 12 يونيو الماضي بطرابلس، وذلك لضمان انسيابية سير العمل أمنيا وخدماتيا وتوفير أجهزة التفتيش وتركيز قوة ليبية رسمية تتعامل مع الشرطة التونسية وفق اللوائح والقوانين".
وأشار إلى "أن هناك سعيا تونسيا-ليبيا لفتح معابر أخرى بين تونس وليبيا على غرار معبر العسة ومعبر مشهد صالح، لمزيد تيسير حركة العبور في الاتجاهين بين البلدين بما يُعزز الروابط المشتركة بين الشعبين الليبي والتونسي".
وفي 12 يونيو الماضي أعلنت وزارة الداخلية الليبية إعادة فتح معبر رأس جدير جزئيا أمام الحالات الطارئة والبعثات الدبلوماسية على أن يتم فتح المعبر بشكل كامل في 20 من الشهر ذاته.
وبإعلان اليوم يستعيد هذا المعبر نشاطه الطبيعي بعد إغلاق من الجانب الليبي تواصل لأكثر من ثلاثة أشهر وتعثر إعادة فتحه خلال الفترة الماضية أكثر مرة رغم الاتفاق الأمني الموقع بين وزيري داخلية البلدين يوم 12 يونيو الماضي في طرابلس.
وكانت وزارة الداخلية الليبية قد أعلنت في 19 مارس الماضي إغلاق المعبر، وذلك بعد هجوم مسلح من قبل "جماعات خارجة عن القانون".
وتسبب إغلاق هذا المعبر في توقف المبادلات التجارية وتعطل حركة المسافرين بين البلدين، علما بأنه يقع على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، وفي أقصى الغرب الليبي بالقرب من مدينة زوارة، على بعد نحو 170 كيلومترا عن العاصمة طرابلس.
ويُعتبر هذا المعبر الذي تعرض للغلق أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، الشريان البري الرئيسي الرابط بين ليبيا وتونس، وأحد أهم المنافذ الحدودية بين البلدين.