أستانا أول يوليو 2024 (شينخوا) قال الرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف إن الاجتماع المرتقب بين رئيسي كازاخستان والصين سيعود بالنفع على شعبي البلدين، وستفتح الاتفاقيات، التي سيجري التوصل إليها، فصلا جديدا في الشراكة الاستراتيجية الشاملة الدائمة بين البلدين.
سيجري الرئيس الصيني شي جين بينغ زيارة دولة إلى كازاخستان وسيحضر الاجتماع الـ24 لمجلس رؤساء دول منظمة شانغهاي للتعاون في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وقال توكاييف في مقابلة مكتوبة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا)) حديثا "نتطلع إلى زيارة الرئيس شي ونحن على قناعة بأنها ستضخ زخما قويا في قوة دفع تنمية العلاقات الثنائية".
وأضاف أن العلاقات بين كازاخستان والصين قائمة على روابط متينة من الصداقة القوية وحسن الجوار، مشيرا إلى أن التعاون الثنائي شرع في "30 عاما ذهبية" جديدة خلال زيارة شي إلى كازاخستان في سبتمبر 2022.
وأضاف أن التبادلات المتكررة رفيعة المستوى ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين كازاخستان والصين بشكل أكبر.
وأشار توكاييف إلى أنه خلال العام الماضي وحده، جرى إبرام عدد من الاتفاقيات المهمة، منها تنفيذ سياسة متبادلة للإعفاء من التأشيرة، وبناء نقطة تفتيش ثالثة للسكك الحديد، وإنشاء مراكز ثقافية، وإعلان عام 2024 "عام السياحة الكازاخستاني" في الصين.
وفي معرض الإشارة إلى إقامته التي استمرت ثماني سنوات في الصين، قال توكاييف إنه لا يزال يحتفظ بذكريات حية من الفترة التي قضاها في بكين كطالب أجنبي وبعد ذلك كدبلوماسي في بداية حياته المهنية المرتبطة بالصين.
وأشار توكاييف إلى أن كازاخستان والصين أقامتا تفاعلات وثيقة ضمن الأطر الدولية، منها الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا وآلية الصين-آسيا الوسطى.
ودعا الرئيس الكازاخستاني إلى تعزيز التعاون في خمسة مجالات رئيسية، وهي تعميق التعاون الاستثماري، وزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي، وتعزيز التعاون في إطار الحزام والطريق، وتوسيع التعاون في مجال النقل، وتعزيز التفاعلات الثقافية والشعبية.
وشدد، على وجه الخصوص، على أهمية الاتصالات الثقافية والشعبية بين البلدين، حيث أقيمت مراسم افتتاح "عام السياحة الكازاخستاني" في الصين في مارس في بكين.
وأضاف أن "التعاون الثقافي والشعبي يلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيز الصداقة بين شعبي بلدينا".
وقال توكاييف إنه في عالم يموج بالتحولات العميقة وعدم الاستقرار المتزايد والصراعات المتصاعدة، تحتاج البشرية إلى تطوير حلول موحدة وفعالة لضمان الأمن العالمي وتعزيز النمو الاقتصادي.
وأضاف أنه "في هذا السياق، تقدر كازاخستان بشدة رؤية الرئيس شي لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والتي تكتسب أهمية جديدة في المشهد الدولي الحالي وتسهم في تشكيل عالم متساو ومتعدد الأقطاب".
وأضاف أن "مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، وهي المبادرات التي اقترحتها الصين، ستقدم إسهامات كبيرة لضمان الأمن العالمي وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة".