1 يوليو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قال رئيس اتحاد الناشرين العرب محمد رشاد في المقابلة الصفية أجرتها صحيفة الشعب اليومية معه مؤخرا، إن التعاون الصيني العربي في مجال النشر يشهد حركية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. ويتجسّد ذلك في زيادة عدد الكتب الصينية المترجمة إلى اللغة العربية، وكذلك الكتب العربية المترجمة إلى اللغة الصينية. وقال محمد رشاد أن هذا التبادل يحظى بدعم وتشجيع من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ. وبفضل هذا الدعم، أطلق الجانبان مشروع الترجمة المتبادلة للكلاسيكيات الصينية والعربية، والذي من شأنه أن يسهم في تعزيز التعارف بين شعبي البلدين، وتمتين جسور التواصل بين الثقافتين الصينية والعربية.
وفي حديثه عن نشر الكتب الصينية في العالم العربي، قال رئيس اتحاد الناشرين العرب، إن أكثر الكتب رواجا لدى القارئ العربي هي كتب الأطفال والروايات والكتب التي تحكي تاريخ وحضارة الصين. إضافة إلى كتاب "شي جين بينغ: حول الحكم والإدارة"، والذي يقدّم تجربة ثرية في الحكم، يمكن أن يستفيد منها الساسة في الدول العربية.
في المقابل أوضح محمد رشاد، أن القارئ الصيني يرغب من خلال الكتاب في التعرف على تاريخ وحضارة وتراث العالم العربي. إلى جانب إقباله على روايات بعض الكتاب العرب على غرار نجيب محفوظ وطه حسين.
وقال محمد رشاد أن التعاون في مجال النشر بين الصين والدول العربية يمتلك آفاقا واسعة في ظل مبادرة الحزام والطريق، وفي ظل التقارب المستمرّ بين الجانبين. آملا في أن يعزز هذا التعاون الفهم المتبادل، وأن يعرف القارئ الصيني على العالم والعربي ويعرف القارئ العربي على الصين بشكل أفضل. مؤكدا على أن أعمال العديد من المفكرين والكتّاب العرب تحتاج إلى أن يقرأها القارئ الصيني، والعكس صحيح بالنسبة للكتاب والمفكرين الصينيين. كما أعرب محمد رشاد عن أمله في أن يرى المزيد من التعاون بين الناشرين الصينين والعرب، وأن تترجم المزيد من الأعمال بين اللغتين.