بكين 26 يونيو 2024 (شينخوا) انتقدت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الأربعاء) السفير الأمريكي لدى الصين، نيكولاس بيرنز، لإلقائه اللوم على الصين فيما يتعلق بعرقلة التبادلات الثنائية مع الولايات المتحدة. ودعت ماو الجانب الأمريكي إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز هذه التبادلات.
أدلت ماو بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي دوري عندما طلب منها التعليق على انتقاد بيرنز، الذي ذكرت التقارير أنه قال إن الصين جعلت تعزيز التبادلات بين البلدين أمرا "مستحيلا". وكان بيرنز قد أدلى بهذه التصريحات خلال مقابلة اتهم فيها الصين بمنع الناس من حضور الفعاليات التي تنظمها السفارة الأمريكية.
ودحضت ماو تصريحات بيرنز، مشيرة إلى أنها لا تتماشى مع الحقائق وتنحرف عن التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين في اجتماعهما في سان فرانسيسكو، وتتعارض مع المسار الصحيح الذي يتيح للصين والولايات المضي قدما، ولا تفضي إلى تنمية سليمة ومستقرة للعلاقات الثنائية.
وقالت المتحدثة إن الصين عملت بشكل دائم على تطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة وفقا لمبادئ الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتعاون المربح للجانبين، مؤكدة أن الصين ملتزمة بتعزيز التبادلات الشعبية.
وأضافت أن فعالية "الارتباط مع كوليانغ: مهرجان الشباب الصيني-الأمريكي 2024" تقام حاليا في مدينة فوتشو بمقاطعة فوجيان، وهي الفعالية الأكبر والأكثر تنوعا للتبادلات بين الشبان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة.
وأكدت ماو أن الجانب الصيني ليس هو الذي يتدخل في التبادلات الثقافية بين البلدين، بل الجانب الأمريكي هو الذي يفعل ذلك، قائلة إنه تحت ذريعة "الأمن الوطني،" قامت الولايات المتحدة بمضايقة واستجواب الطلاب الصينيين وإعادتهم إلى وطنهم دون مبرر، ما ألحق أضرارا كبيرة بالأطراف المعنية.
وأضافت قائلة "نأمل أن يعمل الجانب الأمريكي مع الصين من أجل تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية من خلال أفعال ملموسة، وتعزيز التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الصينية-الأمريكية".