دمشق 26 يونيو 2024 (شينخوا) أكد الرئيس السوري بشار الأسد اليوم (الأربعاء) أن بلاده منفتحة على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها، وذلك خلال لقائه مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي ألكسندر لافرنتييف، بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس الأسد أكد خلال اللقاء "انفتاح سوريا على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة بين سوريا وتركيا والمستندة إلى سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى"، مشددا على أن "تلك المبادرات تعكس إرادة الدول المعنية بها لإحلال الاستقرار في سوريا والمنطقة عموما".
وأشار الرئيس الأسد إلى أن "سوريا تعاملت دائما بشكل إيجابي وبنّاء مع كل المبادرات ذات الصلة"، لافتا إلى أن "نجاح وإثمار أي مبادرة ينطلق من احترام سيادة الدول واستقرارها".
وفي سياق آخر، أشاد الرئيس الأسد بمبادرة السلام التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين روسيا وأوكرانيا، معتبرا أنها "تشكل قاعدة حقيقية لتسوية سلمية بين البلدين، وأن رفضها من الغرب وأوكرانيا يعني تحملهما المسؤولية المطلقة عن الدماء التي تسيل".
من جهته، أكد لافرنتييف دعم بلاده لكل المبادرات ذات الصلة بالعلاقة بين سوريا وتركيا من "كل الدول المهتمة بتصحيح تلك العلاقة"، مشددا على أن "الظروف حاليا تبدو مناسبة أكثر من أي وقت مضى لنجاح الوساطات، وأن روسيا مستعدة للعمل على دفع المفاوضات إلى الأمام، وأن الغاية هي النجاح في عودة العلاقات بين سوريا وتركيا".
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قال في مقابلة نشرت في أول يونيو الجاري إن حكومته تعمل على المصالحة بين أنقرة ودمشق.
وقال السوداني لقناة ((خبر تورك)) التركية الخاصة "سنرى بعض الخطوات في هذا الصدد قريبا"، مضيفا أنه على اتصال مع الرئيس بشار الأسد، وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن جهود المصالحة.
وفي الرابع من يونيو الجاري، قال وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني بالوكالة علي باقري كني إن الشرط الأساسي لأي حوار سوري تركي هو أن تقوم أنقرة بإعلان استعدادها للانسحاب من الأراضي التي تحتلها، مؤكدا أنه "لا يمكن أن نتفاوض مع دولة تحتل أرضنا".
وأكد وزير الدفاع التركي يشار غولر مؤخرا أن بلاده تدرس إمكانية سحب قواتها من سوريا بشرط أن يتم ضمان بيئة آمنة وأن تكون الحدود التركية آمنة.
وفي ديسمبر 2022، عُقدت أول مفاوضات بين وزيري دفاع تركيا وسوريا منذ 11 عاما في روسيا.
وقال الرئيس الأسد في وقت سابق إن انسحاب القوات التركية من سوريا شرط ضروري لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.