بكين 25 يونيو 2024 (شينخوا) قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا اليوم (الثلاثاء) إن الصين مستعدة للعمل مع المجر لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين والحفاظ على العلاقات الصينية-المجرية في طليعة العلاقات الصينية-الأوروبية.
أدلى وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو.
وقال وانغ إنه خلال الزيارة الناجحة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المجر قبل فترة ليست بعيدة، أعلن شي ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان رفع مستوى العلاقات الصينية-المجرية إلى شراكة استراتيجية شاملة صالحة لكل الأحوال في العصر الجديد، ما أعطى زخما قويا لتنمية العلاقات الثنائية.
وفي سياق تهنئته للمجر على رئاستها الدورية المقبلة للاتحاد الأوروبي، أكد وانغ أن الصين تدعم دائما التكامل الأوروبي والاستقلال الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، وتعد الجانب الأوروبي شريكا مهما في مسار التحديث صيني النمط.
وأشار وانغ إلى أن الصين تحافظ على درجة عالية من الاستقرار والاستمرارية في سياستها تجاه أوروبا، وقال إنه من المأمول أن ينتهج الجانب الأوروبي سياسة عقلانية وعملية تجاه الصين، ويتمسك بموقف منفتح، ويعمل مع الصين لضمان التنمية السليمة والمطردة للعلاقات الصينية-الأوروبية.
وأضاف أنه من المأمول أن تلعب المجر دورا إيجابيا وبناء في التفاعل السليم بين الصين وأوروبا.
وقال سيارتو إن زيارة شي إلى المجر كانت ناجحة تماما وحققت نتائج مثمرة. وقد أظهرت النتائج الإيجابية في العلاقات الودية بين المجر والصين أن تعميق التعاون مع الصين يتوافق مع المصالح الأساسية لأوروبا.
وقال إن المجر مستعدة لاغتنام فرصة تولي الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي لتعزيز التفاهم المتبادل بين أوروبا والصين، وتعزيز كفاءة التعاون، ومعارضة الحمائية والإصرار على حل الاحتكاكات التجارية من خلال الحوار والتشاور.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضية الأوكرانية. وقال سيارتو إن "التفاهمات الستة المشتركة" التي أصدرتها الصين والبرازيل بشكل مشترك أرست أساسا جيدا لمحادثات السلام في المستقبل، مشيرا إلى أن المجر تتفق تماما مع هذه المبادرة السلمية المهمة وتشكر الصين على مساهمتها في السلام.
وقال وانغ إنه مع استمرار الصراع وتصاعد حدته، بات العالم بحاجة إلى أصوات أكثر موضوعية وتوازنا وفاعلية وجهود أكثر براجماتية وفعالية لتعزيز السلام. وستواصل الصين العمل مع جميع البلدان ذات التفكير المماثل لحشد عوامل السلام وبذل جهود متواصلة لتحقيق محادثات السلام في نهاية المطاف.