بيروت 24 يونيو 2024 (شينخوا) نظمت السلطات اللبنانية اليوم (الاثنين) جولة لسفراء وإعلاميين لتفقد مطار رفيق الحريري الدولي في أعقاب الخبر الذي نشرته صحيفة ((التلغراف)) البريطانية يوم أمس (الأحد) بشأن وجود أسلحة وصواريخ ومتفجرات إيرانية في المطار.
وقام السفراء والإعلاميون يرافقهم وزراء الأشغال العامة والنقل والخارجية والإعلام والسياحة بجولة في مباني ومخازن الشحن والجمارك في المطار.
وقال وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية في مؤتمر صحفي عقده بعد الجولة إن "مطار بيروت يخضع لكافة المعايير الدولية".
وأضاف "لقد تم إطلاع السفراء الذين زاروا المطار على آلية العمل المعتمدة هناك، خصوصا على صعيد عمليات النقل والتصدير الملتزمة بالمعايير الدولية، وكذلك أطلعوا على سور المطار وكافة الإجراءات الأمنية المتخذة هناك".
وقال "بحثنا مع رئاسة الحكومة الإجراءات القانونية اللازمة التي سنتخذها بحق ((التلغراف)) لما شكلته من ضرب معنوي ليس فقط للمطار بل لكل لبنان واللبنانيين".
وأضاف أن "إسرائيل تقوم بخروقات جوية في الأجواء اللبنانية، خصوصا فوق مطار رفيق الحريري الدولي والتشويش على الأقمار الصناعية، وفقا لتقرير للاتحاد الأوروبي".
بدوره صرح وزير الخارجية عبد الله بوحبيب بأن "المطار آمن وأن هذه الشائعات تندرج ضمن محاولات إسرائيل لتبرير اعتداءاتها على لبنان".
من جهته اعتبر وزير الإعلام زياد المكاري أن "بعد مقال ((التلغراف))، كان يجب أن تحصل هذه الجولة في المطار الدولي".
وكانت صحيفة ((التلغراف)) أدعت أمس نقلا عن من قالت إنهم من العاملين في المطار أن (حزب الله) اللبناني يقوم بتخزين كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية في مطار بيروت.
وكان لبنان أعلن أمس أنه في صدد رفع دعوى قضائية بحق الصحيفة.
وتأتي مزاعم الصحيفة البريطانية في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الأسبوع الماضي تصعيدا غير مسبوق بين حزب الله والقوات الإسرائيلية، ووسط تهديدات إسرائيلية بهجوم بري على جنوب لبنان.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر الماضي، على خلفية حرب غزة، مواجهات عسكرية وأعمالا قتالية متصاعدة بين حزب الله اللبناني ومنظمات لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى، مما أوقع مئات القتلى والجرحى وهجر آلاف المدنيين عن جانبي الحدود وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.