21 يونيو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ بالقرب من المعبر الحدودي بين الصين وفيتنام بمقاطعة قوانغشي، تقف الفتاة الفيتنامية، ابنة الـ 27 ربيعا ووشي تشينغ شين، في سوق وانتشونغ للجملة الدولي بمدينة دونغشينغ الصينية، وتتحدث بلغة صينية تحمل نطقا محلّيا، تعرّف السياح الزائرين على المنتجات الفيتنامية.
تسكن ووشي تشينغ شين في مدينة مونغتشاي الفيتنامية، التي يفصلها على دونشينغ سوى مجرى نهر. وفي الساعة الثامنة والنصف من كل صباح، تنطلق ووشي تشينغ شين من منزلها في مونغتساي بفيتنام، وتركب دراجتها النارية إلى ميناء المدينة. وبعد إتمام التخليص الجمركي، تصل إلى مكان عملها بسوق الجملة مع الساعة 9 صباحًا.
وفي حدود الساعة السادسة مساء، يُغلق المتجر وتعود ووشي تشينغ شين إلى بيتها في فيتنام، وتتناول عشاءها مع عائلتها. "إجراءات التخليص الجمركي سهلة وبسيطة. أنا وأصدقائي نتنقل بين فيتنام والصين بسهولة وسرعة كل يوم"، تقول ووشي تشينغ شين.
تتنقل ووشي تشينغ شين للعمل بين فيتنام والصين منذ 10 سنوات، وقد نجحت خلال هذه السنوات في أن تندمج بشكل جيد في مدينة دونغشينغ. وباتت على دراية بتفضيلات العملاء الصينيين وكيفية ممارسة التجارة في الصين.
جاءت ووشي تشينغ شين إلى دونغشينغ أول مرّة في عمر الـ 17، وبدأت العمل كمندوب مبيعات في سوق الجملة. "أحب بيئة العمل هنا أكثر فأكثر. الجميع ودودون للغاية والأعمال التجارية تسير على ما يرام."
في أبريل من العام الماضي، أنفقت ووشي تشينغ شين مدخراتها لشراء متجرين في سوق الجملة، مدفوعة بتفاؤلها بشأن الإمكانات الهائلة لسوق السياحة الصينية الفيتنامية. وتحوّلت من فتاة عاملة إلى مالكة، وأصبح عملها أكثر ازدهارًا.
"من خلال شهادة الهجرة الحدودية وجواز السفر والعقد، يمكنني التقدم بطلب للحصول على رخصة تجارية. الأمر بسيط للغاية."
جرت تجارة ووشي تشينغ شين على مايرام، وقررت أن توسع أعمالها بفتح متجرين آخرين. لتبيع السلع المحليّة، بما في ذلك الأطعمة الفيتنامية كالفواكه والخضروات المجففة، وكذلك جوز الكاجو وكعك الدوريان وشرائح الخبز التي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح. إضافة إلى بعض السلع المستوردة من بقية دول آسيان.
استلهمت ووشي تشينغ شين عدّة أفكار من التطور السريع لمنصات التجارة الإلكترونية وصناعة الخدمات اللوجستية. وقرّرت التعاون مع شركة لوجستية للتوصيل السريع لنقل أعمالها على منصات الإنترنت.
"انظر، لدي العديد من الأصدقاء الصينيين على هاتفي! هؤلاء هم زملائي. إنهم مجتهدون للغاية وبسيطون. نحن نساعد بعضنا البعض. وهؤلاء الأصدقاء هم في الأصل زبائني وسبق لهم أن اشتروا أشياء من عندي"، تقول ووشي تشينغ شين.
بعد عشر سنوات من "العمل دوليًا" في دونغشينغ، راكمت ووشي تشينغ شين أيضًا بعض الأحلام الصغيرة. حيث تقول "أريد حقًا أن أذهب إلى شنغهاي وبكين في الصين، وخاصة سور الصين العظيم. أن متشوقة لأزور هذه الأماكن حقّا."