كوالالمبور 19 يونيو 2024 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، اليوم (الأربعاء) عن استعداد الصين للعمل جنبا إلى جنب مع ماليزيا لجعل خط سكة حديد الساحل الشرقي طريقا للازدهار والسعادة يعود بالنفع الحقيقي على الشعب.
أدلى لي بهذه التصريحات أثناء حضوره مراسم وضع حجر الأساس لمحطة خط سكة حديد الساحل الشرقي للخدمات المتكاملة في كومبق، مع رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. وألقى كل من القائدين كلمة في هذا الحدث.
في البداية، أعرب لي عن تقديره لبناة المشروع الكادحين من الجانبين.
وفي سياق إشارته إلى أن مشروع خط سكة حديد الساحل الشرقي يعد مشروعا رائدا ضمن التعاون عالي الجودة بين الصين وماليزيا في إطار الحزام والطريق، أعرب لي عن اعتقاده أنه من خلال الجهود المشتركة للجانبين، سيكون بناء المشروع عالي الجودة وفعالا وآمنا وموثوقا، ما سيجعل خط السكة الحديد هذا نموذجا للتميز ومثالا جيدا للتعاون في إطار الحزام والطريق.
وقال لي إن خط سكة حديد الساحل الشرقي لن يكون مجرد شريان نقل في ماليزيا، بل سيلعب أيضا دورا مهما في تعزيز التنمية وخلق فرص العمل وتحسين معيشة الشعب.
وقال لي إن الصين ستبذل جهودا نشطة مع ماليزيا لاستكشاف سبل ربط خط سكة حديد الساحل الشرقي بخط السكة الحديد بين الصين ولاوس وبخط السكة الحديد بين الصين وتايلاند، من أجل تعزيز بناء الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد بشكل أفضل، وبالتالي تعزيز الارتباطية الإقليمية وتعميق تنمية مجتمع الآسيان.
من جانبه، قال أنور إبراهيم إن مشروع خط سكة حديد الساحل الشرقي، الذي يربط بين سواحل ماليزيا الشرقية والغربية، ينطوي على أهمية كبيرة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في ماليزيا.
وشكر الشركات الصينية والماليزية على تعاونها في دفع هذا المشروع المهم، وأعرب عن ثقته في أنه من خلال الجهود المشتركة للجانبين وبقوة "السرعة الصينية" والتكنولوجيا المتقدمة، سيتم الانتهاء من بناء مشروع خط سكة حديد الساحل الشرقي في أقرب وقت ممكن، ما سيضخ قوة دافعة هائلة في تنمية ماليزيا والدول الإقليمية.
وقد دفع القائدان معا الرافعة للبدء رسميا في بناء محطة كومبق.
يمتد خط سكة حديد الساحل الشرقي الماليزي لمسافة 665 كيلومترا، حيث يبدأ من كوتا بهارو في الشمال، ويتجه جنوبا إلى كوانتان قبل أن يتجه غربا إلى بورت كلانج. إنه أكبر مشروع قائم بذاته للبنية التحتية للنقل تنفذه الشركات الصينية في الخارج.