غزة 17 يونيو 2024 (شينخوا) اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم (الاثنين) إسرائيل والإدارة الأمريكية باستخدام المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسي ضد المدنيين في قطاع غزة ويكرسون المجاعة ويفاقمون الأوضاع الإنسانية بشكل متعمد.
وقال بيان صادر عن المكتب إن إسرائيل والإدارة الأمريكية تستخدمان منذ بدء حرب "الإبادة الجماعية" على غزة المساعدات والغذاء كورقة وكأداة للضغط السياسي ضد المدنيين وخاصة الأطفال والمرضى في القطاع والبالغ عددهم قرابة 2.4 مليون إنسان يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية خاصة في محافظتي غزة والشمال.
واعتبر البيان أن ذلك يعد مخالفاً للقيم الأخلاقية والإنسانية و للقانون الدولي واستغلالاً لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية وهو ما يعرض حياتهم للخطر.
وحذر من أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد "كارثية وصعوبة وإن الأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها بشكل كبير خاصة على فئة الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج بالتزامن مع إغلاق كل المعابر في قطاع غزة".
كما حذر البيان من أن هذه "الانتهاكات الجسيمة" لحقوق الإنسان التي ترتكبها إسرائيل والإدارة الأمريكية في قطاع غزة والتي سيكون لها تداعيات "كارثية وخطيرة" على الواقع الإنساني وبشكل غير مسبوق.
وحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن التداعيات والآثار الخطيرة الناتجة عن هذه "الجريمة البشعة" ضد المدنيين وضد الأطفال والمرضى والجرحى.
وطالب البيان المجتمع الدولي بممارسة الضغط الجدي والحقيقي لوقف حرب "الإبادة الجماعية"ووقف استخدام الغذاء والمساعدات كأداة للضغط السياسي على المدنيين والأطفال والمرضى والجرحى لما لها من تداعيات وآثار خطيرة.
وأدى النقص الشديد في الغذاء بمحافظتي غزة وشمال القطاع إلى وفاة أكثر من 30 شخصا منذ السابع من أكتوبر الماضي غالبيتهم من الأطفال وكبار السن وفقا للسلطات في غزة.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حماس أودت بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
ويعيش القطاع الساحلي المحاصر الذي يقطنه نحو 2.4 مليون نسمة ظروفا إنسانية صعبة، في ظل تحذيرات دولية وأممية وعربية من حدوث مجاعة.