ويلنغتون 14 يونيو 2024 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ اليوم (الجمعة) عن استعداد الصين للعمل مع نيوزيلندا لدعم القيم المشتركة، ومواصلة المضي قدما في الصداقة التقليدية، وبذل الجهود للارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ونيوزيلندا.
جاءت تصريحات لي خلال كلمة ألقاها في مأدبة ترحيب أقامتها مختلف المجموعات الاجتماعية في أوكلاند. وحضر أيضا رئيس وزراء نيوزيلندا كريستوفر لوكسون مأدبة الترحيب.
وقال لي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 52 عاما، ظلت العلاقات بين الصين ونيوزيلندا لفترة طويلة في صدارة علاقات الصين مع الدول المتقدمة.
وأضاف أنه في غضون السنوات العشر الماضية بالتحديد منذ زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى نيوزيلندا وتأسيس شراكة استراتيجية شاملة بين البلدين، حققت العلاقات الثنائية تقدما تاريخيا وشهد التعاون بين البلدين في مختلف المجالات اتساعا وعمقا غير مسبوقين، الأمر الذي جلب منافع ملموسة للشعبين، وعزز بقوة الازدهار والاستقرار في المنطقة والعالم.
وتابع لي قائلا إن هذه النتائج المثمرة تعزى بدرجة كبيرة إلى أوجه التشابه بين الصين ونيوزيلندا، مضيفا أن البلدين يحترمان الإيكولوجيا الطبيعية، ويتمتعان بشمول يدعم التعددية الثقافية، ويسعيان وراء الابتكار والإبداع، ويتطلعان إلى السلام العالمي.
وفي سياق إشارته إلى أن أوجه التشابه هذه تمثل الكنوز المشتركة بين الصين ونيوزيلندا، قال لي إنه يتعين على الجانبين الاعتزاز بالتشابهات والحفاظ عليها، فضلا عن بذل جهود لتمكينها من لعب دور أكبر في التنمية المستقبلية للعلاقات بين البلدين.
وأوضح رئيس مجلس الدولة أن العالم اليوم يمر بتغيرات بوتيرة متسارعة لم نشهد لها مثيلا منذ قرن، وأن السلام والتنمية العالميين يواجهان تحديات خطيرة، معربا عن استعداد الصين للعمل مع نيوزيلندا لدعم القيم المشتركة، ومواصلة المضي قدما في الصداقة التقليدية، والارتقاء بالشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، وتعميق وتوسيع التعاون العملي في مجالات الطب الحيوي والزراعة والغذاء والطاقة الجديدة والاقتصاد الرقمي.
وأبدى أيضا استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع نيوزيلندا في المجالات متعددة الأطراف، لتقديم مزيد من الفوائد لشعبي البلدين والإسهام في تحقيق السلام والتنمية في منطقة آسيا-الباسيفيك والعالم.
ومضى لي قائلا إنه منذ بداية العام الجاري، يتواصل ترسيخ وتعزيز زخم انتعاش الاقتصاد الصيني، مضيفا أن المدى البعيد لن يشهد تغيرا في التوجه الإيجابي طويل الأجل للاقتصاد الصيني.
وأشار إلى أن التنمية الجديدة في الصين تشكل فرصة كبيرة للعالم، مضيفا أن الصين مستعدة لمواصلة تقاسم تلك الفرصة مع الدول الأخرى لتحقيق التنمية المشتركة.
وفي معرض إشارته إلى أن العلاقات مع الصين من أهم العلاقات الخارجية لنيوزيلندا، قال لوكسون إنه على مدى نصف القرن الماضي وأكثر من ذلك، استفادت نيوزيلندا والصين من التكامل الاقتصادي بينهما لزيادة نطاق وعمق التبادلات والتعاون في مختلف المجالات، ما ضخ زخما قويا في تنمية البلدين وحيوية في العلاقات الثنائية.
وأوضح أن هذا العام يوافق الذكرى الـ10 لإقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين نيوزيلندا والصين، ما يمثل حجر زاوية مهما في تنمية العلاقات الثنائية.
وذكر لوكسون أن بلاده ستواصل إعطاء الأولوية لعلاقاتها مع الصين في علاقاتها الخارجية، معربا عن استعداد نيوزيلندا للعمل مع الصين للمضي قدما في الصداقة التقليدية وتعميق التبادلات والتعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والزراعة وحقوق الملكية الفكرية والتعليم والسياحة، وتعزيز التواصل والحوار، والتكيف مع التغيرات العالمية مثل تغير المناخ وحماية البيئة بشكل مشترك.
وقبل مأدبة الترحيب، تحدث لي ولوكسون أيضا مع أشخاص ودودين من مختلف مناحي الحياة في نيوزيلندا.
ووجه لي الشكر للجميع على إسهاماتهم طويلة الأجل في تنمية العلاقات بين الصين ونيوزيلندا، وشجعهم على مواصلة لعب دور أكثر إيجابية وفائدة في تعزيز العلاقات الثنائية والصداقة بين الشعبين، من أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة الصينية-النيوزيلندية إلى مستوى جديد.