واشنطن 15 يونيو 2024 (شينخوا) نظمت وكالة أنباء ((شينخوا)) هنا يوم الجمعة، حفل استقبال أجرت خلاله حوارات وتبادلات مع مجتمعات إعلامية واستراتيجية وأكاديمية بالولايات المتحدة، حيث أعرب المشاركون عن استعدادهم لمواصلة الإسهام في التنمية المستقرة للعلاقات الصينية-الأمريكية.
وخلال إلقائه كلمة رئيسية في الحفل الذي أقيم بمقر السفارة الصينية في واشنطن، قال رئيس وكالة أنباء ((شينخوا)) فو هوا إنه يتعين على الصين والولايات المتحدة اتباع التوجيه الاستراتيجي "لرؤية سان فرانسيسكو" الموجهة نحو المستقبل والتي توصل إليه رئيسا البلدين في سان فرانسيسكو في نوفمبر الماضي.
وحث فو المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية في كلا البلدين على الاستفادة الكاملة من مزاياها الفريدة والإسهام في تقدم العلاقات الثنائية.
وأضاف أنه من أجل بناء مستقبل أفضل للعلاقات الصينية-الأمريكية، فإنه يتعين على البلدين تكوين تصور صحيح عن بعضهما البعض، وبناء جسور للتواصل بين الشعبين، وتوسيع نطاق التعاون متبادل المنفعة.
وتابع قائلا "أفضل طريقة للتوافق بين البلدين تكون من خلال حب الاستطلاع وتعرف كل منهما على السياسات الداخلية والخارجية والنوايا الاستراتيجية لبعضهما البعض، كما تكون من خلال احترام كل منهما للمصالح الأساسية للآخر ولاختيار مسار التنمية في كل منهما".
وفي هذا الشأن، يتعين على المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية في الصين والولايات المتحدة "النظر إلى التنمية في بلدينا بعقلية السعي نحو أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا، والتركيز بشكل أكبر على التعاون بدلا من المنافسة"، وفقا لما قال.
وفيما يتعلق بتعزيز العلاقات بين شعبي البلدين، قال فو إنه يتعين على المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية في الصين والولايات المتحدة "المساعدة في تعزيز التواصل الثقافي وتعميق التبادلات الشعبية والتعاون، من أجل تمهيد الطريق أمام شعبينا لمعرفة بعضهما البعض بشكل أفضل والتكاتف لجعل صداقتنا قوية ومتينة بشكل متزايد".
وفيما يتعلق بتوسيع نطاق التعاون متبادل المنفعة، قال فو إن هناك "إمكانات غير محدودة للتعاون، إذ أن الجانبين قادران تماما على مساعدة بعضهما البعض على النجاح وتحقيق نتائج مربحة لهما"، مضيفا أن "تعزيز انتعاش الاقتصاد العالمي وحل القضايا الساخنة الدولية والإقليمية يتطلبان أيضا التنسيق والتعاون بين الصين والولايات المتحدة".
وأضاف فو أنه "من خلال إفساح المجال كاملا للمزايا الفريدة التي تتمتع بها المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية، يمكننا استكشاف المزيد من الطرق العملية لتوسيع التعاون بين البلدين، والإسهام في في تحقيق مزيد من التقدم في العلاقات الثنائية وكذلك الازدهار والاستقرار للعالم".
وأشار فو إلى أن ((شينخوا)) وكالة أنباء حكومية تابعة للدولة في الصين ومنفذ إعلامي رائد على مستوى العالم، وتعمل في الوقت نفسه كمركز أبحاث مهم لصناع القرار في الصين، مضيفا "نعمل دائما على تعزيز التبادلات الودية بين بلدينا، مع الأخذ في الاعتبار التنمية طويلة المدى للعلاقات الصينية-الأمريكية".
وأوضح فو أن ((شينخوا)) "على استعداد للعمل مع المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية الأمريكية للمساعدة في تعزيز التنمية المستدامة والمستقرة والصحية للعلاقات الصينية-الأمريكية، باسترشاد بمبادئ تقدير السلام وإعطاء الأولوية للاستقرار والتمسك بالمصداقية" على النحو الذي اقترحه رئيسا البلدين خلال مكالمتهما الهاتفية.
ومضى قائلا إن ((شينخوا)) "ستركز على السلام" من خلال الاستمرار في سرد قصص التعاون المربح للجانبين بين البلدين، وتقديم آخر الأخبار عن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة والتقدم فيها "من أجل عرض سرد شامل وواقعي ودقيق لجميع المجتمعات".
وفي سياق إعطاء الأولوية للاستقرار، قال فو إن ((شينخوا)) "ستجري أبحاثا أكاديمية تطلعية واستراتيجية وبناءة حول موضوعات رئيسية، من أجل الإسهام بحكمتنا في التنمية السلسة للعلاقات الصينية-الأمريكية، وهو الأمر الذي سيجلب للعالم المزيد من اليقين والاستقرار".
وأخيرا وليس آخرا، قال فو إن ((شينخوا)) "ستتمسك بالمصداقية"، مضيفا "سنواصل التعامل مع بعضنا البعض بإخلاص وثقة، وسنستكشف إمكانية إجراء المزيد من التبادلات بين وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث".
من جانبه، قال السفير الصيني لدى الولايات المتحدة شيه فنغ إن اتجاه الاستقرار الحالي في العلاقات بين الصين والولايات المتحدة لم يتحقق بسهولة، مضيفا "علينا أيضا أن نكون واضحين بشأن التحديات أمامنا".
"من أجل الحفاظ على تقدم العلاقات على مسار التنمية المستقرة والسليمة والمستدامة، يحتاج الجانبان أولا وقبل كل شيء إلى تطوير تصور صحيح تجاه بعضهما البعض، وهو تماما مثل الزر الأول للقميص الذي يجب وضعه صحيحا" حسبما ذكر شيه.
وفي معرض شرحه لدور المجتمعات الإعلامية والاستراتيجية والأكاديمية الأمريكية في العلاقات الثنائية، قال شيه إنه من المأمول أن تخرج المجتمعات المعنية "من غرفة الصدى وتدرس وتغطي الصين النابضة بالحياة".
وأوضح السفير "آمل أن تظلوا غير خائفين من 'أثر الصقيع'، وأن تكونوا مدافعين صريحين عن العلاقات الصينية-الأمريكية".
وأضاف "آمل أن تساعدوا في إزالة الحواجز أمام التبادلات الشعبية وبناء المزيد من الجسور بين القلوب".
وحضر هذا الحفل ممثلون يقيمون في واشنطن عن أكثر من 50 من المنافذ الإعلامية الكبيرة ومراكز الأبحاث المشهورة والمنظمات الدولية وغيرها.