غزة 12 يونيو 2024 (شينخوا) نفى مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) أن تكون الحركة طرحت أفكارا جديدة لمقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
جاء ذلك ردا على تصريح لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال فيه إن حركة حماس قدمت تعديلات وأفكارا للوسطاء على مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن للتوصل إلى صفقة مع إسرائيل.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن اسمه إن "كل ما قدمناه تأكيد على التزامنا بما قدم يوم الخامس من مايو من مقترح قدمه الوسطاء ولم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة".
وأضاف المصدر أن مقترح الرئيس بايدن يتضمن بنودا تتيح لإسرائيل استئناف الحرب بعد المرحلة الثانية في حال لم تسفر المفاوضات عن نتائج إيجابية.
وتابع المصدر "طلبنا الحصول على ضمانات دولية رسمية تمنع إسرائيل من استئناف الحرب والالتزام ببنود مراحل الاتفاق".
وأوضح المصدر أن حركته تريد وقف إطلاق نار دائما وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة وعودة النازحين إلى منازلهم وإعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار.
وتابع المصدر أن إسرائيل تصر على التمسك بوقف إطلاق النار المؤقت من أجل التقاط أنفاسها قبل استئنافها مرة أخرى للحرب، وهو أمر يحتاج إلى تعهد والتزام اسرائيلي واضح وبضمانات دولية.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم إن حركة حماس اقترحت كثيرا من التعديلات على مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف بلينكن "ناقشنا هذه التعديلات مع نظرائنا، بعض التعديلات يمكن العمل بموجبها وبعضها الآخر لا يمكن قبوله".
ولم يقدم وزير الخارجية الأمريكي تفاصيل إضافية بشأن التغييرات التي طلبتها حماس.
وأعلنت القاهرة والدوحة أمس (الثلاثاء) أنهما تسلمتا ردا من حركة حماس والفصائل الفلسطينية بشأن المقترح الأخير بشأن صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، دون الكشف عن فحوى الرد.
وجاء رد حماس والفصائل الفلسطينية غداة تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا يهدف إلى التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار على ثلاث مراحل لإنهاء الحرب في غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أودت بحياة أكثر من 37 ألف فلسطيني وأدت إلى دمار هائل في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي واحتجاز رهائن.