وانغ يي يلتقي القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني لبحث العلاقات

نيجني نوفغورود، روسيا 10 يونيو 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي، اليوم (الاثنين)، علي باقري كني، القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، في مدينة نيجني نوفغورود الروسية.

وأعرب وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مرة أخرى عن تعازيه في الوفاة المؤسفة للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في حادث تحطم المروحية.

وقال إنه خلال الفترة الحالية، تمر الأمة الإيرانية باختبار كبير. وباعتبارها شريكا استراتيجيا شاملا، تدعم الصين، إيران حكومة وشعبا في الالتزام بسياساتها الداخلية والخارجية الراسخة، والحفاظ على الاستقلال والسيادة والاستقرار والتنمية، وتتمنى لإيران انتخابات رئاسية ناجحة.

وأضاف أنه من خلال الجهود المشتركة، حافظت العلاقات الصينية-الإيرانية على تنمية صحية ومطردة، بالاستفادة من الصداقة التقليدية طويلة الأمد والثقة السياسية المتبادلة عالية المستوى بين البلدين.

وأشار وانغ إلى أن العلاقات الصينية-الإيرانية تمر حاليا بمرحلة حاسمة من البناء على الماضي والانفتاح على المستقبل، مضيفا أن الصين على استعداد للعمل مع إيران للنظر إلى العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي، وتوجيه مسار تنمية العلاقات الثنائية، ودفع التعاون البراغماتي في مختلف المجالات بقوة، وتعميق التنسيق بشكل شامل في الشؤون الإقليمية والدولية، والإسهام بشكل أكبر في السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين.

وأوضح وانغ أن الصين ستواصل دعم إيران والسعودية في تحسين علاقاتهما وتحقيق حسن الجوار والصداقة الدائمين في المنطقة.

وأعرب باقري كني، نيابة عن الحكومة الإيرانية، عن شكره للصين على تقديم التعازي في وفاة رئيسي وأمير عبد اللهيان، وعلى إرسال ممثل خاص لحضور مراسم التأبين.

وقال إن إيران ملتزمة بتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الصين وتعزيز التعاون في مختلف المجالات وتحقيق تقدم جديد في العلاقات الثنائية بشكل مستمر.

وفيما يتعلق بالوضع الدولي الحالي، قال باقري كني إن تنمية علاقات إيرانية-صينية جيدة يفيد شعبي البلدين ويساعد أيضا في السلام والاستقرار الإقليميين والعالميين، فضلا عن بناء نظام دولي أكثر نزاهة وعقلانية وحماية الحقوق المشروعة للبلدان النامية.

وأكد التزام بلاده بمبدأ صين واحدة ودعم الصين في حماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها.

وأشار باقري كني إلى أن إيران تقدر التزام الصين بالتعددية والتزامها بالتمسك بالنزاهة والعدالة في الشؤون الدولية، مضيفا أن الأحادية وصلت إلى طريق مسدود، ولا يمكنها حل المشكلات الداخلية، ناهيك عن القضايا العالمية، كما ثبت بشكل كامل في صراع غزة الممتد.

كما أكد استعداد بلاده لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين في الشؤون الدولية والإقليمية، والتمسك بالتعددية بشكل مشترك، والبحث عن حلول للقضايا العالمية.

وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التعاون في إطار البريكس، والأزمة الأوكرانية، والقضية النووية الإيرانية، من بين موضوعات أخرى.

ورحب وانغ بمشاركة إيران كعضو كامل لأول مرة في اجتماع وزراء خارجية البريكس، معربا عن الاستعداد لتوسيع التنسيق الاستراتيجي مع إيران، وإفساح المجال كاملا للدور الهام لآلية البريكس في إصلاح وتحسين الحوكمة العالمية، وتعزيز تأثير وصوت الجنوب العالمي بشكل أكبر، وتدعيم تشكيل نظام عالمي أكثر عدلا وعقلانية.