ارتفاع حدة التوتر على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل

مرجعيون، جنوب لبنان 6 يونيو 2024 (شينخوا) ارتفعت حدة التوتر اليوم (الخميس)على جانبي الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل في أعقاب تهديدات إسرائيلية أعقبت هجوما نفذه حزب الله بمسيرات انقضاضية أمس (الأربعاء) على تجمع إسرائيلي جنوب مستعمرة الكوش في الجولان السوري المحتل أوقع العديد من الإصابات بين قتيل وجريح في صفوف عناصره.

وقالت مصادر عسكرية لبنانية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الضربة التي تلقاها الجيش الإسرائيلي عصر أمس (الأربعاء) في الجولان السوري المحتل هي الأعنف منذ الثامن من أكتوبر لجهة اختيار الهدف والإصابة الدقيقة وعدد الإصابات المرتفع".

وفي هذا الإطار التصعيدي، أعلن قائد القيادة الشمالية في الجيش الإسرائيلي الجنرال أوري جوردين اليوم (الخميس) اكتمال الانتشار لهجوم كبير ضد حزب الله في لبنان.

وأضافت المصادر "قتل عنصر من حزب الله اللبناني وجرح عشرة مدنيين في قصف جوي إسرائيلي طال 5 بلدات و4 مواقع عسكرية لحزب الله ودراجة نارية وسيارة رابيد في المنطقة الحدودية وفي محور جزين بعمق جنوب لبنان".

وتابع "نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي فجرا 5 غارات عنيفة على قرى وبلدات داخل المنطقة الحدودية و4 غارات شمال نهر الليطاني".

كما أغارت مسيرة إسرائيلية على دراجة نارية وسط بلدة عيترون في القطاع الأوسط "أدت إلى إحراقها ومقتل عنصر من حزب الله وجرح آخر كان برفقته، وفي وقت لاحق أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخين جو أرض على سيارة رابيد عند مدخل بلدة عيترون في القطاع الأوسط أدت إلى جرح سائقها".

وشملت الغارات "مواقع مفترضة لحزب الله في وادي جيلو في القطاع الغربي ومبنى مؤلف من 3 طوابق يحوي مؤسسات تجارية وأصيب خلالها 6 مدنيين بجراح بينهم عنصران من الدفاع المدني كانا ضمن فريق يعمل على إخماد النيران وإزالة أنقاض المنزل، كما جرح مدنيان في غارة استهدفت منزلا من 3 طوابق في بلدة عيترون".

وفي حادثة هي الأولى من نوعها تلقى صاحب المنزل المستهدف في وادي جيلو (القطاع الغربي) رسالة على هاتفه النقال من شخص ادعى إسمه ابراهيم وجاء فيها "الموقع المكون من طابقين والمحاذي لصيدلية في وادي جيلو سيستهدف في اللحظات القريبة، عليك إخلاء المكان من كل من يتواجد فورا إلى أبعد مكان فالموقع على وشك التفجير".

وأعلن حزب الله أنه هاجم اليوم باستخدام "مسيرات انقضاضية وصواريخ أرض - أرض" 8 أهداف إسرائيلية، مما أدى إلى تضررها واشتعال النيران فيها.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة لبنانية وفلسطينية من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.

ومنذ انطلاق المواجهات على جانبي الخط الحدودي بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي وحتى اليوم قتل 507 أشخاص بينهم 324 من عناصر حزب الله و94 مدنيا، وفق بيانات حزبية وتقارير أمنية وطبية لبنانية.