لانتشو 7 يونيو 2024 (شينخوا) أشاد مبعوثون من دول مختلفة بجهود الصين في تنمية تكنولوجيات الطاقة النظيفة وسعيها إلى التنمية الخضراء، أثناء زيارتهم لمقاطعة قانسو بشمال غربي الصين.
وبدأ وفد من السفراء وكبار الدبلوماسيين من أكثر من 20 دولة، بما في ذلك مدغشقر والأردن ونيبال وسلوفاكيا، زيارتهم يوم الأربعاء الماضي في مدينة لانتشو، حاضرة المقاطعة، وسافروا يوم الخميس الماضي إلى دونهوانغ، وهي محطة رئيسية على طريق الحرير القديم.
وفي دونهوانغ، زاروا أكبر محطة للطاقة الحرارية الشمسية باستخدام الملح المنصهر في الصين، والتي تقع في صحراء غوبي الغنية بموارد الطاقة الشمسية.
وتم ترتيب حوالي 12 ألف مرآة تغطي كل منها مساحة 115 مترا مربعا، في دوائر متحدة المركز، والتي تعمل على تركيز أشعة الشمس على برج امتصاص الحرارة المركزي.
وفي الجزء العلوي من البرج الذي يبلغ ارتفاعه 260 مترا، يقوم جهاز امتصاص الحرارة بتجميع الطاقة لتسخين الملح المنصهر المتدفق إلى الداخل، ثم يولد الملح المنصهر بخارا عالي الحرارة والضغط، مما يدفع مولد التوربين البخاري لتوليد الكهرباء.
وأثناء التقاطهم صورا للمشروع الضخم بهواتفهم المحمولة، أظهر المبعوثون اهتماما كبيرا بالتعرف على المبدأ الكامن وراء المشروع وتطبيقه فضلا عن تنمية تكنولوجيا الطاقة الجديدة في الصين.
وقال بيتر ليزاك، سفير سلوفاكيا لدى الصين، إنه أعجب بفكرة ومرافق محطة الطاقة الشمسية الحرارية.
وقال: "اقترحت الصين ونفذت فكرة تنمية الطاقة الخضراء في هذه المنطقة التي تتمتع بوفرة أشعة الشمس، هذا المشروع مثير للإعجاب حقا."
وأشار السفير أيضا إلى أن سلوفاكيا تتمتع بموارد غنية من الطاقة المتجددة، وأعرب عن تطلعه إلى تعميق بلاده التعاون مع المدن الصينية في تطوير الطاقة المتجددة.
ومن جانبه، قال جيراردو بوغالو أوتون، مستشار سفارة إسبانيا لدى الصين، إن لدى إسبانيا محطات مماثلة للطاقة الحرارية الشمسية، لكنها ليست بضخامة تلك الموجودة في دونهوانغ.
وأشار إلى أن إسبانيا واحدة من أكبر الدول المنتجة للطاقة الجديدة في أوروبا، قائلا إنه يتطلع إلى التعاون المستقبلي بين إسبانيا والصين في مجال الطاقة الجديدة.
ويرى المبعوثون أن مفهوم التنمية الخضراء قد ترسخ في الصين، التي نجحت في تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية كبيرة بأقل التكاليف من حيث الموارد والبيئة.
وبهذا الصدد، قال حسام الحسيني، سفير الأردن لدى الصين، إنه يرى أن ممارسة الطاقة الخضراء في صحراء غوبي لم تنجح في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون فحسب، بل حققت أيضا فوائد اقتصادية ضخمة، والأمر الذي يعد بمثابة مرشد للعديد من البلدان في العالم.
وقال شي لين، أمين لجنة الحزب الشيوعي الصيني في دونهوانغ، إن المدينة تتمتع بموارد شمسية وحرارية غنية ولديها إمكانات كبيرة في تنمية الصناعة الكهروضوئية، مضيفا أن دونهوانغ تتطلع إلى مشاركة خبرتها في التنمية الخضراء مع المزيد من البلدان في أنحاء العالم.
وخلال زيارة المبعوثين إلى مقاطعة قانسو، ستكون هناك أيضا جلسة حوار تركز على التبادل الثقافي على طول طريق الحرير القديم. وتم تنظيم الزيارة بشكل مشترك من قبل وكالة أنباء "شينخوا" ومكتب خدمات البعثات الدبلوماسية بوزارة الخارجية الصينية في بكين.