القاهرة 4 يونيو 2024 (شينخوا) أعلن مصدر مصري رفيع المستوى اليوم (الثلاثاء) أن اجتماعا أمنيا مصريا قطريا أمريكيا سيعقد غدا (الأربعاء) في الدوحة لبحث إعادة مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت قناة (القاهرة الإخبارية) الفضائية المصرية عن المصدر قوله إن "اجتماعا يجمع قيادات أمنية مصرية مع نظرائهم القطريين والأمريكيين بالدوحة غدا لبحث آليات إعادة مفاوضات الهدنة".
وأوضح المصدر أن الوفد الأمني المصري يكثف اتصالاته مع كافة الأطراف المعنية لدفع المسار التفاوضي للوصول إلى هدنة بقطاع غزة.
وتقوم مصر وقطر والولايات المتحدة بدور الوساطة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، ودعت الدول الثلاث بشكل مشترك في أول يونيو الحالي إسرائيل وحماس إلى إبرام اتفاق يجسد المبادئ التي حددها الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وكان الرئيس الأمريكي ألقى خطابا يوم الجمعة الماضي أعلن فيه أن إسرائيل "عرضت خريطة طريق" جديدة من ثلاث مراحل للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، فيما قالت حركة حماس إنها تنظر إليه "بإيجابية".
وبحسب خريطة الطريق التي قدمتها إسرائيل للجانب الأمريكي، فإن المرحلة الأولى تتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وانسحاب القوات العسكرية الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة، وإطلاق سراح النساء والمسنين والجرحى المحتجزين كرهائن مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه، سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في "جميع مناطق غزة"، بما في ذلك الشمال، وستدخل 600 شاحنة مساعدات إلى القطاع يوميا.
وفي المرحلة الثانية، سيتم إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء بمن فيهم الجنود، ويصبح وقف إطلاق النار المؤقت دائما، في حين ستشهد المرحلة الثالثة إعادة جثث الرهائن إلى ذويهم وبدء خطة إعادة إعمار كبرى في غزة.
وتعثرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في مايو الماضي، والتي استضافتها مصر لمدة يومين بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 36 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.