مرجعيون، جنوب لبنان 2 يونيو 2024 (شينخوا) قتل مدنيان وأصيب أربعة بجروح اليوم (الأحد) في غارة جوية إسرائيلية بجنوب لبنان، فيما تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصف قواعد عسكرية لديهما، وفق مصادر عسكرية لبنانية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن طائرة حربية إسرائيلية قصفت بأربعة صواريخ جو أرض منزلا وسط بلدة حولا شرق جنوب لبنان، مما أدى إلى مقتل شقيقين وجرح أربعة مدنيين".
وتابعت "أن الشقيقين، وهما محمد وعلي مصطفى قاسم من رعاة الماشية ويعملان في الزراعة، ورفضا مغادرة البلدة وترك أرزاقهم وممتلكاتهم".
وفي شرق لبنان، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي بثلاثة صواريخ جو أرض قاعدة عسكرية لحزب الله في منطقة جردية إلى الغرب من مدينة بعلبك على بعد حوالي 80 كيلومترا عن الخط الحدودي الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وفق المصادر.
وأضافت أن القاعدة العسكرية يستخدمها حزب الله لإطلاق مسيرات انقضاضية ضد أهداف للجيش الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر أن الصواريخ دمرت القاعدة، وهي تضم مبنى من طابقين وأقبية، إذ شوهدت النيران تندلع من داخلها، مشيرة إلى جرح عنصرين من حراس القاعدة تم نقلهما إلى أحد مستشفيات مدينة بعلبك عبر سيارة إسعاف عائدة للهيئة الصحية الإسلامية.
فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان صباح اليوم إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو أغارت على "مجمع عسكري" يستخدمه حزب الله في منطقة البقاع، بالإضافة إلى مبنى عسكري آخر في منطقة بنت جبيل بجنوب لبنان، بجانب مقرات قيادة تابعة للحزب في منطقتيْ قانا وبرعشيت بجنوب لبنان.
وأوضح أن هذه الغارات ردًا على "إسقاط طائرة مسيرة" إسرائيلية من خلال صاروخ أرض جو تابع لحزب الله.
وقبل ساعات أعلن الجيش الإسرائيلي رصد "مخرب" يدخل إلى مستودع أسلحة لحزب الله في ميس الجبل، حيث قامت طائرات حربية بمهاجمة المستودع.
وتابع أنه "بعد الغارة تم رصد انفجارات ثانوية تدل على وجود وسائل قتالية عديدة داخل المستودع".
وأشار إلى مهاجمة مبنى عسكري في قرية حولا استخدم لإطلاق عدة قذائف من لبنان نحو منطقة مرغاليوت، واعترضت الدفاعات الجوية كافة القذائف.
وردا على الغارات الإسرائيلية على القرى الجنوبية، خاصة في بنت جبيل وحولا، أعلن حزب الله في بياىن قصف كريات شمونة والمطلة في شمال إسرائيل بعشرات الصواريخ.
كما أعلن حزب الله في بيان عن شن هجوم اليوم بسرب من المسيرات الإنقضاضية على مقر كتيبة الجمع الحربي في ثكنة بردن في الجولان المحتل.
وقال إن الهجوم استهدف رادار القبة الحديدية وأمكنة تموضع ضباطها وجنودها، مما أدى إلى تدمير الرادار وتعطيله وإيقاع عناصره بين قتيل وجريح.
وقالت المصادر العسكرية إنها أحصت اليوم 11 غارة إسرائيلية على 7 بلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية، وسجلت سقوط 70 قذيفة، بينها 15 قذيفة فوسفورية على 13 بلدة بجنوب لبنان.
وتابعت أن القصف أدى لاندلاع 12 حريقا في القطاعين الغربي والشرقي من المنطقة الحدودية، بحيث أتت النيران على مساحات حرجية شاسعة وأخرى مشجرة بالزيتون والكرمة والصنوبر، وعملت حوالي 35 سيارة إطفاء للدفاع المدني والهيئة الصحية الإسلامية على إخمادها.
وكذلك أعلن الجيش الإسرائيلي عن اندلاع حرائق في عدة مناطق بعد رصد إطلاق نحو 15 قذيفة نحو منطقة كتسرين في الجولان سقطت في مناطق مفتوحة دون إصابات، وتقوم فرق الإطفاء بالعمل لإطفائها.
وأكدت المصادر أن "مواقع الجيش اللبناني المتقدمة رصدت اجتياز 12 مسيرة وحوالي 80 صاروخ أرض أرض من الجانب اللبناني إلى شمال إسرائيل"، مشيرة إلى أن "القبة الحديدية فشلت في اعتراضها، حيث انفجر 7صواريخ منها في أجواء قرى العرقوب شرق جنوب لبنان".
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل إطلاق نار وقصفا متبادلا بين حزب الله وفصائل مسلحة من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.