طفل مغربي مصاب بالسرطان يتماثل للشفاء بعد تلقي العلاج في الصين

قوانغتشو 31 مايو 2024 (شينخوا) تماثل للشفاء مؤخرا طفل مغربي مصاب بالسرطان عمره 7 سنوات وغادر المستشفى في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين، وذلك بعد تلقيه علاجا يدمج بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي.

ولجأ الطفل المريض الذي يدعى إسحاق لتلقي العلاج في أكتوبر عام 2023 في مركز السرطان التابع لجامعة صون يات-صن في قوانغتشو، بعد أن تم تشخيص إصابته في المغرب بسرطان الغدد الليمفاوية، وهو ورم خبيث يظهر بشكل رئيسي عند الشباب.

وقال الناه، والد الطفل: "درسنا الجودة الطبية في عدة دول وقررنا القدوم إلى الصين لأنها تتمتع بسمعة طيبة"، مضيفا أن قوانغتشو هي مدينة ذات شهرة كبيرة بين رجال الأعمال المغاربة.

واستطرد قائلا: "تلقينا استقبالا وعلاجا جيدين للغاية، وهو ما فاق التوقعات. وبمساعدة الطاقم الطبي، تمكن ابني من التغلب على الخوف حتى شفي من المرض. لذلك نشكر جميع أفراد الطاقم الطبي."

وبدوره، قال أ.د تشانغ يي تشوه، الطبيب في قسم أورام الأطفال بالمركز المذكور، إن الفريق الطبي أجرى تقييما تصويريا واستشارات طبية للطفل لتحديد نوع الورم، بينما تعاون الخبراء بشكل وثيق في وضع خطة علاجية لإسحاق تجمع بين الطب الصيني التقليدي والطب الغربي، وبين الأدوية المستهدفة والعلاج الكيميائي.

وخلال عيد الربيع التقليدي الصيني، قام الفريق الطبي بإعداد عشاء ليلة رأس السنة بشكل خاص لعائلة إسحاق وقضى معهم وقتا سعيدا سادته أجواء الدفء والفرح.

وبفضل العلاج الدقيق، تعافى جسد إسحاق تدريجيا. وقبل الخروج من المستشفى في أبريل المنصرم، وضع فريق العلاج له خطة مراجعة ومتابعة تفصيلية.

وبعد عودته إلى المغرب، استأنف إسحاق حياته الدراسية الطبيعية وعاد إلى تدريباته المفضلة في كرة القدم. وأعرب تشانغ يي تشوه عن سعادته برؤية ابتسامة الطفل السعيدة وحالته الجيدة، قائلا: "لم يجلب العلاج الناجح أمل الحياة للمريض المغربي الصغير وأسرته فحسب، بل أكسب أيضا طاقم الرعاية الطبية الصيني الاحترام والثقة من خارج البلاد".

وشهدت السنوات الأخيرة قدوم المزيد من المرضى الأجانب إلى الصين للحصول على خدمات العلاج الطبي المتنوعة. وباعتباره أحد أكبر مؤسسات العلاج والوقاية من السرطان في الصين، يقدم مركز العلاج والوقاية من السرطان بجامعة صون يات-صن خدمات طبية مريحة وفعالة للعديد من المرضى الأجانب.