بكين 31 مايو 2024 (شينخوا) عقد المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد ظهر يوم 27 مايو الجاري جلسة الدراسة الجماعية الـ14 حول دفع التوظيف عالي الجودة والكافي. وأكد شي جين بينغ، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني خلال ترؤسه الجلسة أن التوظيف عالي الجودة والكافي هو توجه جديد ومهمة جديدة لأعمال التوظيف في المسيرة الجديدة بالعصر الجديد. من الضروري التمسك بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، والتنفيذ الكامل لمبادئ العمل المعتمد على الموظف ذاته، والتوظيف الذي ينظمه السوق، والتوظيف بدعم الحكومة والتشجيع على ريادة الأعمال، ومواصلة دفع تحقيق الارتقاء النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول في التوظيف، وتعزيز إحساس جماهير العمال الغفيرة بالكسب والسعادة والأمن باستمرار، ومما يوفر دعما قويا للتعزيز الشامل لبناء دولة قوية والقضية العظيمة لإحياء النهضة الوطنية من خلال التحديث الصيني النمط.
وقام الباحث موه رونغ، رئيس الأكاديمية الصينية للعمل والضمان الاجتماعي بشرح المسألة وقدم اقتراحاته بشأن العمل. واستمع أعضاء المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى شرحه وأجروا مباحثات بشأنه.
وألقى شي جين بينغ كلمة مهمة بعد استماعه إلى الشرح والمباحثات، حيث أشار إلى أن التوظيف هو أساس معيشة الشعب، ويتعلق بالمصالح الحيوية للشعب، ويرتبط بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية السليمة، كما يتعلق بالأمن والاستقرار الدائمين للبلاد. منذ المؤتمر الوطني الـ18 للحزب الشيوعي الصيني، تمسكت اللجنة المركزية للحزب بوضع أعمال التوظيف في مكانة بارزة في سياق حكم الدولة وإدارتها، وتعزيز سياسة منح الأسبقية للتوظيف، وتحسين آلية تحفيز التوظيف، ومواجهة مختلف الضغوط والتحديات بفعالية، والعمل على خلق ما متوسطه 13 مليون وظيفة حضرية جديدة سنويا، مما يوفر دعما مهما لتحسين معيشة الشعب والتنمية الاقتصادية. وخلال الممارسة العملية، تم التعميق المستمر لفهم قواعد أعمال التوظيف في العصر الجديد مع تراكم الكثير من الخبرات المتمثلة في الإصرار على اتخاذ التوظيف كأساس لمعيشة الشعب، والالتزام بتنفيذ استراتيجية منح الأسبقية للتوظيف، والمثابرة على الاعتماد على التنمية لتعزيز التوظيف، والالتزام بالدمج بين توسيع استيعاب التوظيف وتحسين جودة التوظيف، والمثابرة على تسليط الضوء على ضمان التوظيف للمجموعات الرئيسية، والمثابرة على التوظيف المدفوع بريادة الأعمال، والمثابرة على خلق بيئة عادلة للتوظيف، والمثابرة على بناء علاقات عمل متناغمة وغيرها. إن هذه التجارب ثمينة للغاية ومن اللازم المثابرة عليها على المدى الطويل وإثراؤها وتطويرها باستمرار.
وشدد شي جين بينغ على ضرورة تطبيق الفكر التنموي الجديد بثبات، واعتبار التوظيف عالي الجودة والكافي بوعي أكبر هدفا ذا أولوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجعل عملية التنمية عالية الجودة عملية لتحسين جودة التوظيف وتوسيع استيعابه، وتعزيز قوة التنمية لدفع التوظيف. وتطوير القوى الإنتاجية الحديثة النوعية حسب الظروف المحلية المختلفة، وتحويل الصناعات التقليدية وترقيتها، ورعاية الصناعات الناشئة وتنميتها والتخطيط المتقدم للصناعات المستقبلية، وتحسين نظام الصناعة الحديثة، والسعي لخلق المزيد من الوظائف عالية الجودة. ويجب دعم تطوير الصناعات والشركات ذات القدرات العالية على استيعاب العمالة، وتحقيق استقرار وتوسيع القدرة على التوظيف. ووفقا للاتجاهات الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتطلعات الجديدة للشعب من أجل الحياة عالية الجودة، يجب تطوير أشكال ونماذج جديدة للأعمال بقوة، واستكشاف وتنمية مسارات مهنية جديدة بنشاط، وتطوير نقاط نمو جديدة لفرص التوظيف. ويجب تعزيز تقييم تأثير السياسات الرئيسية والمشاريع الرئيسية وتخطيط القدرة الإنتاجية الرئيسية على التوظيف، وتعزيز التنسيق والتفاعل والعمل في نفس الاتجاه بين السياسات المالية والنقدية والاستثمارية والاستهلاكية والصناعية والإقليمية مع سياسة التوظيف، لبناء نموذج تنموي صديق للتوظيف.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة الإسراع في تشكيل موارد بشرية حديثة ذات جودة عالية وكمية كافية وهيكل محسّن وتوزيع معقول، وحل التناقض الهيكلي للتوظيف في عدم التوافق بين العرض والطلب في الموارد البشرية. ويجب التكيف مع الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، ودراسة وتحديد اتجاهات تطوير الموارد البشرية بشكل علمي، والتنسيق الجيد بين التعليم والتدريب والتوظيف، والتعديل الديناميكي للتخصصات وهيكل الموارد في التعليم العالي، وتطوير التعليم المهني بقوة، وتحسين نظام التدريب على المهارات المهنية مدى الحياة. ويجب تحسين آلية التنسيق بين العرض والطلب لضمان أن يكون الموظف مناسبا لمنصبه، والاستفادة القصوى من مزايا الأكفاء ومهاراتهم، وترقية جودة واستقرار التوظيف. ويجب تعزيز الدعاية والتثقيف، وتوجيه المجتمع إلى ترسيخ مفهوم صحيح للتوظيف، وفتح آفاق جديدة للتوظيف بأفكار جديدة حول اختيار العمل. وتحليل الأسباب لنقص العمالة في بعض الصناعات بعمق، لمعالجة مشكلة "الأيدي العاملة الفائضة" من خلال حل مشكلة "نقص الأيدي العاملة".
وأكد شي جين بينغ على ضرورة تحسين السياسات الداعمة للتوظيف للمجموعات الرئيسية. واتخاذ توظيف خريجي الجامعات والمعاهد وغيرهم من مجموعات الشباب كأولوية قصوى، وتطوير المزيد من الوظائف التي تساعد على الاستفادة الكاملة مما تعلموه، وتشجيع الشباب على المشاركة في التوظيف وريادة الأعمال في المجالات والصناعات الرئيسية وعلى المستوى القاعدي في المناطق الحضرية والريفية والمؤسسات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر وتوسيع قنوات التوظيف الموجهة نحو السوق والمجتمع. وبالتزامن مع تعزيز الحضرنة الجديدة والتنشيط الريفي الشامل، يجب إيلاء أهمية متساوية للتوظيف خارج محل الميلاد وداخله، واتخاذ تدابير متعددة لتعزيز توظيف العمال المهاجرين الريفيين، وتوجيه الأكفاء للعودة إلى مسقط رأسهم والأكفاء من المدن لريادة الأعمال في المناطق الريفية. ويجب تحقيق الاستقرار في نطاق أعمال وأجور السكان الذين تخلصوا من الفقر لتجنب العودة إلى الفقر على نطاق واسع بسبب البطالة، والعمل على تعزيز الدعم للمجموعات التي تواجه صعوبات في التوظيف مثل كبار السن والمعاقين والعاطلين عن العمل لفترة طويلة، وتخطيط الاستفادة من الوظائف الخيرية، وضمان "صفر-حالة" ديناميكا للعائلات التي تعاني من البطالة الكاملة. والقيام بعمل جيد في توظيف المحاربين القدامى والنساء وغيرها من المجموعات.
وأشار شي جين بينغ إلى ضرورة تعميق إصلاح نظام وآلية التوظيف. يجب تحسين نظام الخدمات العامة للتوظيف، وإكمال آلية الخدمات العامة للتوظيف. ويجب تحسين نظام ضمانات التوظيف المدفوع بريادة الأعمال، وتحسين خدمة ريادة الأعمال، ورفع جودة ريادة الأعمال. ويجب إكمال نظام سوق موارد بشرية موحد وذي معايير ثابتة، وخلق بيئة توظيف عادلة، حيث تتاح الفرصة للجميع لتحقيق التنمية الذاتية من خلال العمل الجاد.
وأكد شي جين بينغ على ضرورة تعزيز حماية حقوق العمال ومصالحهم. يجب تحسين قوانين ولوائح العمل، وتوحيد معايير العمل لأشكال التوظيف الجديدة، وتحسين نظام الضمان الاجتماعي، وحماية الحقوق والمصالح المشروعة للعمال. وتعزيز حماية حقوق ومصالح العمال في التوظيف المرن وأشكال التوظيف الجديدة، وتوسيع النطاق التجريبي بشأن الحماية من الإصابات المهنية، وتلخيص الخبرات وإنشاء النظام في الوقت المناسب. وتعزيز رقابة السوق، وتعزيز مراقبة وتطبيق قوانين حماية العمال، ومعالجة التمييز في التوظيف ومتأخرات الأجور وعدم توفير التأمينات الاجتماعية للعمال والتسريح غير القانوني للعمال وغير ذلك من الظواهر الفوضوية بشكل فعال.
وأشار شي جين بينغ في النهاية إلى أنه يتعين على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات اعتبار التوظيف أولوية قصوى لمعيشة الشعب وتعزيز التنظيم والقيادة، وتحسين النظام والآليات، وتعزيز التآزر في العمل. ومن الضروري تسريع تشكيل نظام نظري للتوظيف في الصين، وتعزيز صوت الصين وتأثيرها بشكل فعال في مجال التوظيف على الساحة الدولية.