غزة 30 مايو 2024 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء اليوم (الخميس) عن استعدادها للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة حال أوقفت إسرائيل حربها ضد غزة.
وقالت الحركة، في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن حماس أبلغت الوسطاء (مصر وقطر) اليوم موقفها الواضح أنه في حال أوقفت إسرائيل "حربها وعدوانها" في قطاع غزة فانها على استعداد للتوصل لاتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة.
وأضاف البيان أن الحركة أبدت مرونة وإيجابية مع جهود الوسطاء على مدى جميع جولات التفاوض غير المباشرة السابقة وصولا لإعلان الموافقة على مقترح الوسطاء في السادس من مايو الجاري.
واتهم البيان إسرائيل باستخدام المفاوضات "غطاء لاستمرار العدوان والمجازر" ضد الشعب الفلسطيني ورد على موقف الحركة الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر وتقديم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء.
وأكد البيان أن حماس والفصائل الفلسطينية "لن تقبل أن تكون جزءا من هذه السياسة باستمرار المفاوضات في ظل عدوان وقتل وحصار وتجويع وإبادة جماعية لشعبنا".
وسلمت إسرائيل للوسطاء وثيقة للمقترح الإسرائيلي لاستئناف مفاوضات تبادل المحتجزين مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أول أمس الثلاثاء.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) إن إسرائيل سلمت قطر ومصر وثيقة للمقترح الإسرائيلي لاستئناف مفاوضات تبادل المحتجزين مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في غزة.
ولم تذكر هيئة البث أي تفاصيل عن المقترح المذكور.
وسبق أن أعلنت إسرائيل أنها وافقت على استئناف المحادثات بشأن صفقة الرهائن مع حماس قريبا بوساطة مصرية قطرية وبمشاركة الولايات المتحدة.
وتعثرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي استضافتها مصر لمدة يومين بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ويأتي ذلك وسط استمرار القتال في مدينة رفح على الرغم من الإدانات العربية والدولية للهجوم الإسرائيلي.
وتواصل إسرائيل هجومها على المدينة المحاذية للحدود المصرية على الرغم من إصدار محكمة العدل الدولية يوم الجمعة حكما يأمر إسرائيل بوقف هجماتها.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 36 ألف قتيل فلسطيني، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 200 رهينة.