الصفحة الرئيسية >> العالم العربي

البرهان ولعمامرة يبحثان دور الأمم المتحدة في معالجة الأزمة بالسودان

/مصدر: شينخوا/   2024:05:30.09:50

الخرطوم 29 مايو 2024 (شينخوا) بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم (الأربعاء) مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة الدور الأممي في معالجة الأزمة الراهنة والمشاورات الجارية لاستئناف مسارات التفاوض.

وذكر بيان صادر عن مجلس السيادة بالسودان أن البرهان التقى اليوم لعمامرة، وتطرق اللقاء "للدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في معالجة الأزمة السودانية".

ونقل البيان عن لعمامرة قوله في تصريح صحفي "إن اللقاء مع رئيس المجلس السيادي كان مثمراً وبناء، وتم فيه استعراض المسائل القائمة ووجدنا منه إجابات شافية للأسئلة التي تدور في أذهاننا".

وتابع "أن الأمم المتحدة تقوم بالتشاور مع كل الأطراف من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لحل سلمي".

وأضاف "أن زيارته للبلاد تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض وبغرض التشاور مع المسؤولين بالدولة"، مشيرا إلى "أن المهمة التي كلف بها من قبل الأمين العام تتمثل في تشجيع الأشقاء السودانيين للوصول إلى حل سلمي للأزمة في السودان".

وأكد لعمامرة حرص المنظمة الدولية على حماية المدنيين والتوجه نحو التهدئة وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار، لافتا للبيانات التي صدرت من مجلس الأمن الدولي ومن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والتي هدفت في مجملها على ضرورة تفادي أي إنزلاق نحو كارثة إنسانية لايحمد عقباها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.

وتشهد مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال لعمامرة إن اللقاء مع البرهان تطرق أيضاً للمشاورات الجارية لاستئناف مسارات التفاوض، مضيفا "نحن كأمم متحدة نشجع المفاوضات ونتمنى أن يكتب لها النجاح".

وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في المساهمة الإيجابية من كل الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كافة ربوع البلاد، ومضاعفة الجهود من أجل الوصول للحل السياسي من خلال حوار سوداني سوداني كامل وشامل يتيح للشعب السوداني أن يقرر مصيره بنفسه.

وكان لعمامرة قد قام في يناير الماضي بأول زيارة رسمية إلى السودان منذ تعيينه في هذا المنصب في نوفمبر من العام الماضي.

ومنذ منتصف أبريل 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت نحو 13100 قتيل، وفق الأمم المتحدة.

فيما تشير أحدث إحصائية لموقع ((ACLED))، وهي منظمة غير حكومية متخصصة في جمع بيانات النزاعات المفصلة وتحليلها، إلى مقتل أكثر من 15550 شخصا منذ اندلاع القتال في السودان.

وتسبب النزاع أيضا في فرار نحو 8.8 مليون شخص من منازلهم بينهم نحو 6.8 مليون شخص نزحوا قسرا داخل البلاد، فيما عبر نحو مليوني شخص الحدود إلى دول مجاورة، وفقا لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا).

صور ساخنة