القاهرة 28 مايو 2024 (شينخوا) أكد مصدر مصري اليوم (الثلاثاء) أن بلاده أبلغت كافة الأطراف المعنية بأن إصرار إسرائيل على العمليات العسكرية والتصعيد في مدينة رفح الفلسطينية يضعف مسارات التفاوض ويؤدي لعواقب وخيمة.
ونقلت قناة ((القاهرة الإخبارية)) المصرية الفضائية عن المصدر، الذي وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لإعادة تفعيل اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية.
وتعثرت آخر جولة مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس في وقت سابق من الشهر الجاري، والتي استضافتها مصر لمدة يومين، بعد الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
واليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية المملوكة للدولة (كان) إن إسرائيل سلمت قطر ومصر وثيقة لمقترح إسرائيلي لاستئناف مفاوضات تبادل المحتجزين مع حماس ووقف إطلاق النار في غزة.
وقتل 20 فلسطينيا على الأقل وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي لخيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية فلسطينية اليوم (الثلاثاء).
والاثنين الماضي، قال مصدر من حركة حماس لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن حركته لن تشارك في أي مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل خلال الأيام المقبلة، وذلك على خلفية مقتل 45 فلسطينيا في غارة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين غرب مدينة رفح.
وفي السياق ذاته، أوضح المصدر المصري أن بلاده أكدت موقفها الثابت تجاه عدم التعامل في معبر رفح إلا مع الأطراف الفلسطينية والدولية، ولن تعتمد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي.
وأشار إلى أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لدعم الأشقاء الفلسطينيين والحفاظ على حقوقهم التاريخية بكل السبل الممكنة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في السابع من مايو الجاري فرض سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، وفي المنطقة الشرقية لرفح، ما أدى إلى توقف إدخال المساعدات إلى غزة.
وتعتبر إسرائيل مدينة رفح آخر معقل لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة أدت لمقتل 36 ألف شخص ودمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.