الصفحة الرئيسية >> التبادلات الدولية

الصين وكوريا الجنوبية تعززان الزخم لتنمية العلاقات وتعزيز التعاون

/مصدر: شينخوا/   2024:05:28.09:37

سول 27 مايو 2024 (شينخوا) في تبادلات جديدة بين رئيس مجلس الدولة الصيني ورئيس كوريا الجنوبية، أكدت الصين وكوريا الجنوبية مجددا التزامهما بتعزيز الثقة المتبادلة وتوسيع التعاون، وهي خطوة قوية لتحقيق الاستقرار في العلاقات الثنائية وضمان حسن الجوار بعد سنوات من التقلبات والتحولات في العلاقات الثنائية.

عقد رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانغ، يوم الأحد اجتماعين منفصلين مع كل من الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، ورئيس شركة ((سامسونج)) للإلكترونيات لي جاي-يونغ، في سول قبل عقد النسخة التاسعة من اجتماع القمة الثلاثي بين الصين واليابان وكوريا الجنوبية اليوم (الاثنين).

ويُعتقد أن الاجتماع المرتقب سيكون لقاءً فعالا لتعزيز التعاون الثلاثي بعد أن شهدت هذه الآلية توقفا دام لنحو أربع سنوات ونصف.

لقد أحرزت الصين وكوريا الجنوبية تقدما كبيرا في تنمية العلاقات بينهما على مدى أكثر من ثلاثة عقود مضت، ولكن التحولات في السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية والتوترات الجيوسياسية، من بين عوامل أخرى، دفعت العلاقة بينهما إلى ظروف معاكسة.

وقالت دونغ شيانغ رونغ، الزميلة البارزة في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، إن "الاجتماع الثنائي بين قائدي البلدين بمناسبة الاجتماع الثلاثي سيساعد في دفع العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية على مسار تنمية مستقرة".

وخلال اجتماعي رئيس مجلس الدولة الصيني مع يون سوك-يول ولي جاي-يونغ، وصف الجانبان الصيني والكوري التعاون الاقتصادي والتجاري بأنه بمثابة "ثقل العلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية".

وفي معرض وصفه لسلاسل الصناعة والإمداد في الصين وكوريا الجنوبية بأنها متشابكة بعمق، حذر لي تشيانغ من تحويل القضايا الاقتصادية والتجارية إلى قضايا سياسية أو أمنية.

إن الحفاظ على سلاسل صناعة وإمداد مستقرة وسلسة للبلدين يخدم مصالحهما الخاصة. ففي قطاع أشباه الموصلات، على سبيل المثال، وعلى الرغم من الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة، تستمر السلسلة الصناعية في الصين في إفادة الشركات الكورية الجنوبية، منها شركة ((سامسونج)).

ودعا لي الدولتين الجارتين إلى تعزيز التعاون في التصنيع المتطور والطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي والطب الحيوي ومجالات أخرى.

وفي هذا الصدد، يعتبر التوصل إلى اتفاق لتسريع المرحلة الثانية من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين الصين وكوريا الجنوبية، عملا عاجلا ومهما.

وقالت دونغ "من بين الدول الثلاث، تمتلك الصين وكوريا الجنوبية فقط اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة- وهذه ميزة نسبية للعلاقات بين الصين وكوريا الجنوبية".

وأوضحت الباحثة الصينية أن بلادها طرحت نهج القائمة السلبية لأول مرة في محادثات تجارة الخدمات والاستثمار في مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع كوريا الجنوبية، مشيرة إلى أنه إذا تم التوصل إلى اتفاقية، فقد ترتقي بعلاقاتهما الاقتصادية إلى مستوى أعلى.

ومن أجل تسهيل التعاون الاقتصادي والتجاري، أكد رئيس مجلس الدول الصيني مجددا استعداد بلاده لزيادة تسهيل الوصول إلى السوق وتقديم خدمة أفضل للاستثمار الأجنبي.

وخلال اجتماعه مع رئيس شركة ((سامسونج))، رحب لي تشيانغ بمزيد من الاستثمار والتعاون في الصين، مشيدا بالتعاون مع ((سامسونج)) باعتباره "مثالا حيا للتعاون والتنمية بين الصين وكوريا الجنوبية على نحو متبادل المنفعة ومربح للجانبين".

وقالت دونغ إن الاجتماع مع رئيس شركة ((سامسونج)) "له أهمية كبيرة، إذ أنه يظهر أن الصين تقدر بشدة الشركات الكورية الجنوبية وترغب في خلق بيئة سليمة لهذه الشركات للاستثمار والعمل في الصين".

إن التعاون الوثيق بين الدولتين الجارتين في شرق آسيا لا يعود بالنفع على الدولتين فحسب، بل يسهم أيضا في تحقيق السلام والازدهار على الصعيد العالمي. واتفق الجانبان على الحفاظ على تبادلات رفيعة المستوى واتصالات وثيقة على جميع المستويات، والاستفادة الجيدة من آليات الحوار والتعاون القائمة، واستئناف التبادلات الشبابية، من بين أمور أخرى.

وأوضحت دونغ أن التبادلات الثقافية والشعبية بين الصين وكوريا الجنوبية كانت واسعة النطاق وتميزت بصداقة قوية لسنوات عديدة.

وقالت: "من الضروري تسهيل التبادلات الشعبية بشكل أفضل في المستقبل، وترجمة التقارب الجغرافي والثقافي إلى تقارب وصداقة بين الشعبين".

صور ساخنة