بكين 27 مايو 2024 (شينخوا) قالت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إن البلاد تكثف جهودها لمكافحة التدخين حيث اعتمدت 44 مدينة لوائح جديدة أو منقحة في هذا الصدد خلال عام 2023، ليصل العدد الإجمالي للمدن التي لديها لوائح ذات صلة إلى 254 على مستوى البلاد.
وعلى مستوى المقاطعات، كشفت 24 منطقة في الصين عن لوائح بشأن التدخين، مع استمرار زيادة نسبة السكان المحميين بلوائح شاملة تحظر التدخين، وفقا لخبراء من اللجنة الوطنية للصحة.
ونشرت البيانات خلال مراسم أقيمت في بكين يوم السبت الماضي بمناسبة تأسيس لجنة تقودها مؤسسات طبية مكرسة لمكافحة التبغ وتعزيز الصحة. وعُقدت أيضا حلقة دراسية ذات صلة كجزء من هذا الحدث.
وقال وانغ لو، أحد خبراء اللجنة الوطنية للصحة، إن مكافحة التدخين، بما في ذلك منع التدخين وتشجيع المدخنين على الإقلاع عن التدخين، هي نهج قابل للتطبيق للوقاية من الأمراض على مستوى السكان والرعاية الصحية الفردية.
وصدقت الصين على اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في عام 2005 وبدأت تطبيقها في عام 2006.
وقررت البلاد، كما هو موضح في وثيقة صدرت في عام 2016 تهدف إلى بناء صين أكثر صحة، تشديد مكافحة التبغ من خلال التسعير والضرائب والتشريعات. كما تهدف إلى تعزيز بناء بيئات تحظر التدخين وتعزيز الإشراف وإنفاذ القانون في الأماكن العامة.
وتهدف الوثيقة إلى خفض معدل التدخين على مستوى البلاد بين الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 15 عاما إلى 20 في المائة بحلول عام 2030.
وشهدت السنوات الأخيرة جهودا تشريعية نشطة من قبل السلطات المحلية لمكافحة التبغ.
في بكين، على سبيل المثال، تحظر التدخين في الأماكن العامة، وأماكن العمل الداخلية، وطوابير الانتظار في الهواء الطلق. كما تحظر شنتشن التدخين في أماكن العمل الداخلية والأماكن العامة الداخلية ومركبات النقل العام، وكذلك المناطق الخارجية في المدارس والحدائق والمؤسسات الطبية.
وبفضل الجهود الدؤوبة لمكافحة التدخين، انخفض معدل التدخين بين البالغين إلى 19.4 في المائة على سبيل المثال في شانغهاي.
وعلى الصعيد الوطني، بلغ معدل التدخين بين السكان الذين تبلغ أعمارهم 15 عاما وما فوق 24.1 في المائة في عام 2022، بانخفاض قدره 1.7 نقطة مئوية مقارنة بعام 2020، وفقا للبيانات.
وأشار وو شيانغ تيان، مسؤول في اللجنة الوطنية للصحة، إلى أن الصين ستعمل بنشاط على تعزيز البيئات التي تحظر التدخين وجعل التواصل الصحي نقطة محورية في علاج الأمراض لمساعدة المرضى في تبني أنماط حياة صحية.
وفي الوقت نفسه، ستكثف البلاد البحث العلمي فيما يتعلق بعلم الأوبئة والعلاج السريري لإدمان التبغ.