القدس 26 مايو 2024 (شينخوا) أعلن الجيش الإسرائيلي مساء اليوم (الأحد) أنه أغار على مجمع تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح تواجد به "مخربون بارزون"، مشيرا إلى أنه على علم بإصابة "عدد من الأشخاص غير المتورطين" ويجري التحقيق في الحادث.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على حسابه في منصة ((إكس)) مساء اليوم "إن قطعا جوية أغارت قبل قليل على مجمع تابع لمنظمة حماس الإرهابية في رفح، والذي تواجد فيه مخربون بارزون تابعون للمنظمة".
وتابع "أن الغارة استهدفت مخربين يشكلون هدفًا مشروعًا بموجب أحكام القانون الدولي، وتم تنفيذها من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة، وبناءً على معلومات استخباراتية مسبقة تشير إلى استخدام مخربي حماس لهذه المنطقة".
وأضاف أدرعي "معلوم لدينا الإدعاء بأنه جراء الغارة والحريق الذي شب في المنطقة أصيب عدد من الأشخاص غير المتورطين. ويجري التحقيق في ملابسات الحادث".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) في وقت سابق مساء اليوم أن 28 فلسطينيا على الأقل قتلوا، وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي على خيام للنازحين شمال غرب رفح جنوب قطاع غزة.
فيما ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على موقعها في ((فيسبوك)) أن طواقمها نقلت "عددا كبيرا" من القتلى والإصابات بعد استهداف الجيش الإسرائيلي لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح.
وفي السياق، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان "تتعامل مستشفى الصليب الأحمر الميداني برفح مع تدفق من الجرحى بحاجة لتلقي العلاج جراء تعرضهم لإصابات وحروق شديدة".
وتابعت "تردنا معلومات أن مشافي أخرى قد اكتظت بالمصابين في نفس الوقت. تبذل الآن فرقنا قصارى جهدها لإنقاذ الأرواح".
وفي السادس من مايو الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي ما وصفها بـ"عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح، فرض فيها سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.
وتقول إسرائيل إن رفح هي اخر معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن للحركة أربع كتائب قتالية فيها.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 35 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.
وفي ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل، شكلت رفح الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع.