صنعاء 26 مايو 2024 (شينخوا) أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن اليوم (الأحد) أنه تم الإفراج من جانب واحد عن 113 محتجزا في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، فيما أكدت الجماعة أن جميع المفرج عنهم تعرضوا للأسر في جبهات القتال وهم من ذوي الحالات الإنسانية من المرضى والجرحى وكبار السن.
وقال بيان للجنة الدولية للصليب الأحمر تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "صنعاء شهدت اليوم الإفراج عن 113 محتجزًا من جانب واحد".
وأضافت "دعمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية الإفراج عن المحتجزين بناء على طلب من اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمحتجزين (تابعة للحوثيين) المفرج عنهم هم من بين أولئك الذين كانت اللجنة الدولية تزورهم بانتظام وتقدم لهم المساعدة في صنعاء، والغرض من تلك الزيارات هو التأكد من معاملة المحتجزين معاملة إنسانية".
ووفقا للبيان، فقد أجرت اللجنة الدولية - تماشيا مع الممارسة المعمول بها - مقابلات على انفراد مع المحتجزين قبل مغادرتهم للتحقق من هوياتهم والتأكد من رغبتهم في السفر من صنعاء إلى موطنهم مباشرة، أو ما إذا كانوا يرغبون في نقلهم إلى مكان يختارونه.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن دافني ماريت: "يسرنا أن نرى أن الاعتبارات الإنسانية قد وضعت في مقدمة الأولويات، خاصة أن هذا الإجراء يدخل السرور على قلوب العائلات التي تشتاق لعودة أحبائها، لا سيما مع اقتراب موسم عيد الأضحى الذي يحل بعد أسابيع".
وأضافت "نأمل أن تمهد هذه البادرة الطريق أمام المزيد من عمليات الإفراج التي تضع نهاية لمعاناة العائلات التي تتطلع إلى التئام شملها من جديد بعودة ذويها إلى كنفها".
وأشارت المسؤولة الدولية الى أنهم مستعدون في اللجنة الدولية تقديم الخدمات الإنسانية للأفراد المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع في اليمن وعائلاتهم، ودعم الإفراج عنهم عندما تصرح سلطات الاحتجاز بذلك ".
وأشارت ماريت قائلة: " نحن على أتم استعداد للاضطلاع بدور الوسيط الإنساني المحايد في عمليات الإفراج عن المحتجزين ونقلهم بشكل متزامن حالما تتوصل الأطراف إلى اتفاق في هذا الشأن".
وبحسب اللجنة الدولية، فإن عملية الإفراج عن المحتجزين، سبقها إجراء موظف من الفريق الطبي باللجنة الدولية تقييما لحالتهم الصحية، وتحقق من قدرتهم الصحية على السفر برا، وقدم توصيات للسلطات بشأن أي تدابير خاصة تتطلبها حالة بعض المحتجزين.
وأشار بيان اللجنة الدولية الى أنها ترحب بعملية الإفراج أحادية الجانب، مؤكدة أنها مستعدة لأداء دور الوسيط المحايد من أجل تيسير الإفراج عن المحتجزين ونقلهم وإعادتهم.
من جانبها أعلنت جماعة الحوثي، تنفيذ مبادرة إنسانية من طرف واحد قضت بالإفراج عن أسرى ممن تم أسرهم في جبهات القتال من ذوي الحالات الإنسانية من المرضى والجرحى وكبار السن، بتوجيهات من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.
وقال رئيس لجنة شؤون الأسرى عبدالقادر المرتضى (معين من قبل الحوثيين في المنصب) في مؤتمر صحفي عقد اليوم في صنعاء، إن مبادرة الإفراج عن الأسرى جاءت بدوافع إنسانية للتأكيد على التعامل الإنساني مع هذا الملف، خاصة وأنها ليست المبادرة الأولى، إذ سبقتها في فترات سابقة عشرات المبادرات، تم فيها العفو والإفراج عن 920 أسيراً من طرف واحد.
ورعت الأمم المتحدة سلسلة من جولات التفاوض بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن الأسرى والمعتقلين خلال سنوات الحرب بينهما منذ أواخر 2014.
وكانت آخر جولة مفاوضات قد عقدت بين الجانبين في يونيو العام الفائت في عمان ولم تصل إلى اتفاق، وكانت سبقتها جولة مفاوضات في مارس الماضي بسويسرا تم بموجبها إتمام عملية تبادل في أبريل شملت الإفراج عن أكثر من 800 أسير ومعتقل بين الحوثيين والحكومة اليمنية.