عمان 22 مايو 2024 (شينخوا) دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والسلطان العماني هيثم بن طارق اليوم (الأربعاء) إلى ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية دون تأخير.
وعقد الملك عبدالله الثاني والسلطان هيثم بن طارق اليوم مباحثات في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة الأردنية تناولت العلاقات الأخوية والمستجدات بالمنطقة، ومختلف القضايا الإقليمية والدولية، خاصة الأوضاع الخطيرة في قطاع غزة، وفق بيان للديوان الملكي.
وذكر البيان أن الزعيمين أكدا خلال المباحثات "ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وتكثيف الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى جميع أنحاء القطاع دون اعتراض أو تأخير".
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في غزة، بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتعثرت جهود وساطة تتولاها مصر وقطر والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس.
وبسبب الحرب الإسرائيلية، يعاني غالبية سكان القطاع من نقص في الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، مما دعا منظمات أممية إلى التحذير من عواقب وخيمة قد تحل في القطاع مثل المجاعة وانتشار الأوبئة والأمراض بين السكان المحليين.
وجدد العاهل الأردني التأكيد على أهمية تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري وعاجل لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
وحذر من خطورة العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وتبعاتها على توسيع الصراع في المنطقة بأكملها.
وشدد الملك عبدالله الثاني على أهمية إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، ودعم الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وعقب المباحثات، تسلم العاهل الأردني من السلطان العماني "وسام آل سعيد"، وهو أرفع وسام عُماني، فيما منح الملك عبد الله الثاني السلطان هيثم بن طارق "قلادة الحسين بن علي"، وهي أرفع وسام مدني في المملكة، وفق البيان.
ووصل سلطان عمان في وقت سابق اليوم إلى مطار ماركا بالعاصمة الأردنية عمان في زيارة دولة إلى الأردن، وأجريت له مراسم استقبال رسمية.