بكين 21 مايو 2024 (شينخوا) حث متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء) الولايات المتحدة على الالتزام الجاد بتعهداتها بعدم استخدام تايوان كأداة لاحتواء الصين، وعلى التوقف عن إفراغ مبدأ صين واحدة من مضمونه.
أدلى المتحدث وانغ ون بين بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي ردا على استفسار حول "تهنئة" وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للزعيم الجديد لمنطقة تايوان.
وقال وانغ إن ما تفعله الولايات المتحدة ينتهك بشكل خطير مبدأ صين واحدة والبيانات الثلاثة المشتركة بين الصين والولايات المتحدة، وينتهك التزامها السياسي بالحفاظ على العلاقات الثقافية والتجارية وغيرها من العلاقات غير الرسمية فقط مع منطقة تايوان. هذا يرسل إشارة خاطئة للغاية إلى القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان". تأسف الصين على ذلك وتعارضه، وقدمت احتجاجات رسمية جادة للولايات المتحدة.
وأكد أنه لا يوجد سوى صين واحدة في العالم. وتايوان جزء لا يتجزأ من أراضي الصين. إن مسألة تايوان تقع في صميم المصالح الأساسية للصين، وهي "الخط الأحمر الأول" الذي يجب عدم تخطيه في العلاقات الصينية-الأمريكية.
وقال إن "الصين تعارض بشدة التفاعلات الرسمية بأي شكل من الأشكال بين تايوان والولايات المتحدة وتعارض التدخل الأمريكي في شؤون تايوان بأي شكل أو تحت أي ذريعة".
وأضاف أن الصين تحث الولايات المتحدة على تصحيح أخطائها في الحال، والتصرف وفقًا لالتزام الرئيس جو بايدن بعدم دعم ما يسمى "استقلال تايوان" أو "صينين" أو "صين واحدة وتايوان واحدة"، وعدم استخدام تايوان كأداة لاحتواء الصين، والتوقف عن التلاعب بمبدأ صين واحدة وإفراغه من مضمونه، والتوقف عن تشجيع ودعم القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" بأي شكل من الأشكال، والتوقف عن زعزعة السلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وذكر وانغ أن ما يسمى "استقلال تايوان" لا يؤدي إلى شيء، وأن أي شخص يتواطأ مع ما يسمى "استقلال تايوان" ويدعمه محكوم عليه بالفشل. لا يمكن لأي تدخل خارجي أن يعيق الاتجاه نحو إعادة توحيد الصين، مضيفا أن أي محاولة لتحدي مبدأ صين واحدة وتعريض السيادة الوطنية للصين ووحدة وسلامة أراضيها للخطر ستقابل برد الصين الحازم.
حديثا، أصدرت "إدارة الشؤون الخارجية" في تايوان بيانًا احتجت فيه على إدانة البر الرئيسي لرشوة السلطات في تايوان لقادة ومسؤولين جواتيماليين مقابل الدعم السياسي.
وردا على استفسار ذي صلة، قال وانغ إن الحقائق والأدلة بشأن "دبلوماسية الدولار" التي تتبعها سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان مع جواتيمالا واضحة وقوية.
وذكر وانغ أن الرئيس السابق لجواتيمالا اعترف علنا بأنه تلقى رشوة من السلطات في تايوان مقابل الحفاظ على ما تسمى "العلاقات الدبلوماسية" مع تايوان، مضيفا أنه في العام الماضي، تورط مشروع مستشفى تايوان في جواتيمالا في قضية فساد. ووضع المسؤولون الجواتيماليون المعنيون في السجن.
وأشار أن "هذا مجرد مثال واحد على 'دبلوماسية الدولار' التي تتبعها السلطات في تايوان". وبغض النظر عن مدى غضبهم في الاحتجاج أو محاولة إنكار ذلك، فإن حقيقة أنهم سعوا للحصول على دعم سياسي من خلال 'دبلوماسية الدولار' لن تتغير".
وقال وانغ إنه في جميع أنحاء العالم، أقامت 183 دولة علاقات دبلوماسية مع الصين. وهذا يثبت أن السعي المتهور لسلطات الحزب الديمقراطي التقدمي لتحقيق ما يسمى "استقلال تايوان" والانفصال عديم الجدوى وخداع للنفس. مهما فعلت سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي، فلن تهز مبدأ صين واحدة ولن تعيق الاتجاه الذي لا يمكن إيقافه نحو إعادة توحيد الصين.
وأضاف "نأمل أن تدرك جواتيمالا والدول القليلة الأخرى إلى أين يقود الاتجاه، وأن تتخذ القرار الصحيح قريبًا".