بكين 21 مايو 2024 (شينخوا) في خطابه عند توليه منصب الزعيم الجديد لمنطقة تايوان اتخذ لاي تشينغ-ته موقفا أكثر تطرفا نحو السعي إلى ما يسمى "استقلال تايوان"، حسبما ذكر متحدث باسم البر الرئيسي الصيني اليوم (الثلاثاء).
وقال تشن بين هوا، المتحدث باسم مكتب شؤون تايوان بمجلس الدولة الصيني، ردا على استفسار إعلامي للحصول على مزيد من التعليقات على خطاب لاي، إن خطاب لاي يوم الاثنين مليء بالعداء والاستفزاز ومكون من أكاذيب وخداع، وهو اعتراف بما يسمى "استقلال تايوان".
وأضاف أن الخطاب أظهر بشكل كامل أن لاي "خائن للرأي العام السائد في الجزيرة ومزعزع للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
وذكر أنه من الواضح أنه منذ بداية فترة ولايته، لم يكن بوسع لاي سوى كشف حقيقته كمدافع عما يسمى "استقلال تايوان" بموقف متعجرف للغاية ووجهات نظر أكثر تطرفا.
وأوضح تشن أن لاي فشل في معالجة المسألة الأساسية المتعلقة بطبيعة العلاقات عبر المضيق، وحاول أيضا تغيير طبيعة العلاقات، الأمر الذي يشكل تحديا خطيرا لمبدأ صين واحدة.
وذكّر تشن، لاي بحقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وأن مستقبلها لا يمكن تحديده إلا من قبل أكثر من 1.4 مليار صيني، منهم الأهالي في تايوان.
وقال تشن إن لاي لجأ في خطابه إلى قوى خارجية لدعم أجندته الخاصة بما يسمى الاستقلال. ومع ذلك، أشار تشن إلى أنه بغض النظر عن مدى تملقه للقوى الخارجية وطلب دعمها، فإنه سيظل دائما "بيدقا"، مضيفا أن "البيدق" سيصبح حتما قطعة مهملة لأن ما يسمى "استقلال تايوان" طريق مسدود وإن محاولات السعي إلى الاستقلال من خلال دعوة قوى خارجية لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية.
وقال تشن إن "الأهالي على جانبي المضيق صينيون وينتمون إلى الأمة الصينية. لا أحد يرغب أكثر مما نفعله لتحقيق إعادة التوحيد الوطني من خلال الوسائل السلمية".
وأضاف "ردا على تواطؤ سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان مع قوى خارجية للاستفزاز والسعي نحو الاستقلال، يجب علينا مواجهتها ومعاقبتها".
وأوضح أن محاولات لاي لتحريض المشاعر "المعادية للصين" والسعي وراء ما يسمى "الاستقلال" بالقوة لن يؤدي إلا إلى دفع تايوان نحو وضع خطير من الصراع العسكري.
وأشار إلى أن لاي تحدث في خطابه بصورة ظاهرية عن "الحوار" و"التبادلات"، ما أدى إلى تضليل الناس للاعتقاد بأن لديه نوايا حسنة وإخلاص لتحسين العلاقات عبر المضيق.
وقال تشن "برغم ذلك، فإن عدم قدرة سكان وطلاب البر الرئيسي على السفر إلى تايوان للسياحة أو الدراسة سببه بالكامل سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي في تايوان"، مضيفًا أن لاي لم يظهر أي نية حقيقية لتعزيز التبادلات عبر المضيق أو تحسين اقتصاد الجزيرة.
وأوضح أنه بغض النظر عما يقوله لاي أو الطريقة التي يتكلم بها، لا يمكن أن يغير ذلك حقيقة أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ولا يمكنه تغيير الرغبة المشتركة للأهالي على جانبي المضيق في أن يصبحوا أقرب وأكثر ارتباطًا، كما لا يمكنه وقف اتجاه إعادة توحيد الصين الذي لا رجعة فيه.