أستانا 20 مايو 2024 (شينخوا) التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي يوم الاثنين هنا مع نظرائه الروسي والبيلاروسي والقرغيزي والأوزبكي على التوالي على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة شانغهاي للتعاون.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أشاد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بزيارة الدولة الأولى التي قام بها الرئيس فلاديمير بوتين إلى الصين في فترة ولايته الجديدة، واصفا إياها بأنها ناجحة تماما.
وأشار وانغ إلى أنه عند هذا المنعطف الهام المتمثل في الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، رسم رئيسا البلدين معا مسار تنمية العلاقات الثنائية في العصر الجديد وأصدرا معا البيان المشترك من العيار الثقيل حول تعميق شراكة التنسيق الإستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد، وأكدا التزامهما المشترك بتعزيز التنسيق الإستراتيجي بين الصين وروسيا في ظل الظروف الجديدة، مما يدل على إخلاصهما في الحفاظ على الاستقرار الإستراتيجي العالمي كدولتين كبريين.
وشدد على أنه من خلال التركيز على الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، فإن الصين على استعداد للعمل مع روسيا لتنفيذ سلسلة من التوافقات المهمة الجديدة، التي توصل إليها رئيسا الدولتين، ودفع العلاقات الصينية-الروسية إلى مستوى جديد.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية البيلاروسي سيرغي ألينيك، قال وانغ إن رئيسي البلدين أقاما صداقة عميقة وثقة متبادلة قوية، وقاما معا بتوجيه العلاقات الصينية-البيلاروسية نحو مسار سريع.
وأوضح أنه في عام 2022، رفع البلدان علاقاتهما إلى مستوى شراكة إستراتيجية شاملة في جميع الأحوال، ووضع كل منهما الآخر في موقع أكثر أهمية في أجنداتهما الدبلوماسية، مضيفا أن رئيسي الدولتين التقيا مرتين العام الماضي لوضع خطط وترتيبات للتعاون الإستراتيجي في العصر الجديد.
وأكد وانغ أن الصين مستعدة للعمل مع بيلاروس لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا الدولتين وزيادة الدعم السياسي المتبادل وتعميق تعاون الحزام والطريق ومواصلة التنسيق والتعاون الوثيقين في الشؤون الدولية وترجمة العلاقات السياسية رفيعة المستوى بين البلدين إلى نتائج تعاون عالية الجودة، من أجل تعزيز تنمية وتنشيط البلدين بشكل أفضل.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية القرغيزي جينبيك كولوباييف، قال وانغ إن الصداقة الأخوية بين الصين وقرغيزستان صلبة مثل الصخر وتتعزز بمرور الوقت.
وذكر وانغ أنه في ظل التوجيه الإستراتيجي لرئيسي الدولتين، أظهرت العلاقات الصينية-القرغيزية قوة دفع للتنمية السريعة والشاملة، مشيرا إلى أن حجم التجارة، وخاصة التجارة في المنتجات الزراعية ومركبات الطاقة الجديدة، قد نما بسرعة، وجرى إطلاق عدد من المشاريع الكبرى والمشاريع الجديدة بشكل متتابع.
وأفاد أنه يتعين على الجانبين مواصلة تنفيذ التوافقات التي توصل إليها رئيسا الدولتين.
وأضاف أنه مع تحديد بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين وقرغيزستان كهدف يتعين تحقيقه من خلال التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، يتوجب على الجانبين تعميق الثقة السياسية المتبادلة وتوسيع التعاون متبادل المنفعة والحفاظ على صداقتهما الدائمة، من أجل زيادة إثراء العلاقات الصينية-القرغيزية.
وخلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأوزبكي بختيور سعيدوف، أشار وزير الخارجية الصيني إلى أن الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف قام بزيارة دولة إلى الصين في شهر يناير الماضي.
وقال وانغ إن قائدي البلدين وضعا خططا إستراتيجية للعلاقات الصينية-الأوزبكية وحددا هدفا جديدا يتمثل في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين الصين وأوزبكستان على أساس الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين الصين وأوزبكستان في جميع الأحوال في العصر الجديد من خلال دعم بعضهما البعض وتحقيق إنجازات متبادلة لتسريع التنمية والتنشيط لكل منهما.
وشدد على أنه يتعين على الجانبين التنفيذ بشكل مشترك للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين، وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة باستمرار، وتعميق التعاون الشامل لتعزيز التنمية عالية الجودة للعلاقات الصينية-الأوزبكية.
وأعرب وزراء خارجية روسيا وبيلاروس وقرغيزستان وأوزبكستان عن دعمهم لمبدأ صين واحدة، وأعربوا عن أملهم في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال توسيع التعاون.