20 مايو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يوجد في جزيرة قولانغيو الخضراء مبنى ذو قبة حمراء بارزة. ويُطلق على هذا المبنى الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 110 سنوات اسم برج باغوا، وهو أحد المعالم التاريخية في جزيرة قولانغيو. ولقد عكس الرفيق شي جين بينغ عندما كان يعمل في شيامن ذات مرة مصير هذا المبنى العريق.
بُني برج باغوا في عام 1907، ويٌستخدم كمبنى مصنع للمكثفات بعد الستينيات. وفي عام 1983، قررت لجنة الحزب لبلدية شيامن وحكومة البلدية بناء متحف هنا. في ذلك الوقت، تم تقسيم برج باغوا إلى ثلاث وحدات، ويعيش فيها أكثر من 10 عائلات في الطابق السفلي.
في أحد أيام عام 1986، كان شي جين بينغ، الذي كان حينها عضوًا في اللجنة الدائمة للجنة الحزب لمدينة شيامن ونائب عمدة المدينة، قد أنهى للتو تقريرًا عمليا في جزيرة قولانغيو، وعندما خرج من القاعة، أمسك بيده قونغ جيه، مدير متحف شيامن آنذاك والمسؤول عن ترميم برج باغوا، قائلاً له:"الرفيق نائب العمدة، يرجى زيارة برج باغوا." رد شي جين بينغ: "حسنًا!" وزار برج باغوا وتجول حول الفناء. وقال قونغ جي جيه: "هناك أيضا الطابق العلوي." رد عليه شي جين بينغ فورا: " أعرف ما تعنيه."
دخل شي جين بينغ إلى المبنى وصعد الدرج في كل خطوة يخطوها، كانت ألواح الأرضية القديمة تصدر صريرًا، وكان السقف يتسرب لفترة طويلة، تاركًا آثار العفن البني المصفر. كما أن الأرض تحت المبنى اهتزت بمجرد أن ركض طفل بجانبه.
وخلال الزيارة، سأل شي جين بينغ مباشرا: "كم المبلغ المطلوب؟" أجاب مدير المتحف:" 300 ألف يوان." قال شي جين بينغ: "تعال واحصل عليه غدا."
في ذلك الوقت، كانت شيامن بحاجة إلى التنمية في كل مكان، وكانت تفتقر إلى الأموال في كل مكان. ولصيانة برج باغوا، جمعت مدينة شيامن 500 ألف يوان في المرحلة المبكرة، وخصصت إدارة الدولة للتراث الثقافي 480 ألف يوان، لكنها لم تفي بالغرض. لذلك، فإن مبلغ 300 ألف يوان الذي وافق عليه شي جين بينغ قد حل الحاجة الملحة لأعمال الترميم وهو ثمين للغاية.
وبدعم من هذا الصندوق، ولد مبنى باغوا من جديد بعد الترميم. ومنذ عام 2005، افتتح المبنى الرئيسي لبرج باغوا للعالم الخارجي باعتباره متحف أورغن، حيث يستقبل في المتوسط أكثر من 500 ألف سائح سنويًا.
السياسة الطيبة تدوم وتترسخ في القلوب.
ومن حماية مبنى إلى الاعتزاز بجزيرة، ومن بناء مدينة إلى قيادة دولة... على مر السنين، ظل شي جين بينغ ثابتًا في حماية السياق التاريخي ويعلق أهمية كبيرة على التراث الثمين كما هو الحال دائمًا.
في 8 يوليو 2017، تم بنجاح إدراج "جزيرة قولانغيو: المجتمع الدولي التاريخي" في قائمة التراث العالمي. من بينها، برج باغوا، باعتباره أحد العناصر الأساسية للتراث الثقافي العالمي لقولانغيو، وقد حظي بإشادة كبيرة من خبراء حماية التراث العالمي التابع للأمم المتحدة.
وسعد شي جين بينغ لسماع أن جزيرة قولانغيو قد تم طلبها بنجاح للحصول على وضع التراث العالمي، وأصدر تعليمات مهمة: الغرض من التقدم بطلب للحصول على وضع التراث العالمي هو حماية الجزيرة واستخدامها بشكل أفضل، ومن الضروري تلخيص التجارب الناجحة، والتعلم من المفاهيم الدولية، وتحسين آليات طويلة الأجل، لحماية بعناية التراث الثقافي الذي تركه أسلافنا، ووراثة السياق الثقافي التاريخي بشكل أفضل.