الجيش الإسرائيلي يحاصر مستشفى شمال قطاع غزة والصحة تحذر من النقص الحاد للأدوية في مرافقها

غزة 19 مايو 2024 (شينخوا) حاصر الجيش الإسرائيلي اليوم (الأحد) مستشفى في شمال قطاع غزة، في وقت حذرت وزارة الصحة في القطاع من النقص الحاد للأدوية والمستهلكات الطبية في مرافقها.

وقالت مصادر محلية وشهود عيان لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوات الجيش حاصرت مستشفى "العودة" في جباليا شمال القطاع وتوقفت عن تقديم الخدمات للمصابين والمرضى.

وأضافت المصادر أن القوات تمنع سكان المنطقة والطواقم الطبية من الدخول إلى المستشفى أو الخروج منه ما تسبب بصعوبة تقديم الخدمات العلاجية.

وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي قصف محيط المستشفى بعدد من القذائف المدفعية وقام بعمليات تجريف، علما أن المستشفى هو الوحيد الذي يقدم خدمات جراحة العظام والنسائية والتوليد شمال القطاع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيم جباليا لليوم الثامن على التوالي، حيث أعلن في 12 مايو الجاري بدء عملية فيه لأن "حماس تحاول إعمار قدراتها في المنطقة".

إلى ذلك، حذرت وزارة الصحة في غزة من النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية الضرورية لتقديم خدمات الطوارئ والعمليات والرعاية الاولية والعديد من الخدمات.

وقالت الوزارة في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن بعض الأدوية أصبح رصيدها صفر في المستشفيات وأماكن تقديم الخدمة الأمر الذي يهدد حياة المرضى بالخطر.

ودعا البيان كافة المؤسسات الإنسانية والأممية والدولية إلى العمل على توفير الأدوية وإدخالها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي واحتلاله لكافة معابر قطاع غزة، على حد ذكر البيان.

وفي السياق ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية وإدخال الوقود للمستشفيات وسفر الجرحى والمرضى بعد احتلال معبر رفح وإغلاق معبر كرم أبو سالم مما يضاعف الأزمة الإنسانية العميقة في قطاع غزة.

واتهم المكتب في بيان الجيش الإسرائيلي بمنع إدخال قرابة 3000 شاحنة مساعدات مختلفة، ومنع 690 جريحا ومريضا من السفر لتلقي العلاج في المستشفيات خارج قطاع غزة.

واعتبر أن هذا يشكل خطورة واضحة في ظل انهيار المنظومة الصحية واستهداف وتدمير وحرق وإخراج المستشفيات عن العمل بشكل كامل.

وأغلق الجيش الإسرائيلي في 5 مايو الجاري معبر (كرم أبو سالم / كيرم شالوم) التجاري الوحيد مع غزة ردا على هجوم صاروخي على نقطة عسكرية قريبة من المعبر أوقع أربعة جنود قتلى وتبنته حركة حماس.

وفي 7 مايو الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الواقع جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر، وذلك بعد شنه "عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح.

وحذرت منظمات دولية عدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة مع إغلاق إسرائيل معبري رفح وكرم أبو سالم.

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" أدت إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص ودمار كبير في المنازل والبنية التحتية.

وجاءت الحرب بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.