16 مايو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ في الآونة الأخيرة، حظيت مقاطع فيديوهات لرحلة عائلة بريطانية مكونة من خمسة أفراد في العديد من المناطق الصينية، شعبية مؤخرا. وتعد هذه الزيارة الأولى للعائلة البريطانية في الصين، والتي ستستمر ثلاثة أشهر. وقد غطت العائلة البريطانية خطواتهم قوانغتشو وشنتشن وهانغتشو وشيامن ومدن أخرى، وسجلت ما رأوه وسمعوه على طول الطريق ونشره على موقع يوتيوب واحدًا تلو الآخر، الأمر الذي حظي بالكثير من الاهتمام والثناء من مستخدمي الإنترنت الأجانب.
وأظهرت الفيديوهات المنتشرة دهشة أفراد العائلة من وقت لآخر بالتنمية في الصين، كما أشادوا بالمطبخ الصيني الفريد واللذيذ، وما تزخر به الصين من مرافق عامة متقدمة وبيئة آمنة. وهذا مختلف تمامًا عن الصين التي يرونها في وسائل الإعلام في بلادهم.
في الواقع، هذه العائلة هي مجرد واحدة من عدد متزايد من المدونين الأجانب الذين كسروا الصور النمطية وزاروا الصين لتجربة ذلك بأنفسهم. حيث ظهر على موقع يوتيوب عدد كبير من مقاطع الفيديو لمدونين أجانب زاروا الصين في العام الماضي. ومن خلال تصفح مقاطع الفيديو هذه، وجد أن الكلمات المستخدمة بشكل متكرر في العناوين هي "غير متوقع"، "لم نتوقع أبدًا"، أو بعض العبارات التعجبية للتعبير عن "الصدمة الثقافية" التي تعرضوا لها.
وعند شرح سبب نشر مقاطع فيديو عن السفر حول الصين، روى هؤلاء المدونون جميعًا القصص السلبية التي سمعوها عن الصين في الغرب.
قال مدون سفر أمريكي تريفات ليفيستيل على قناته، إن الأمريكيين ينظرون إلى الصين من منظور ضيق للغاية، ولا يتعلمون أي معرفة تقريبًا عن الصين في المدرسة، وإن النسخة الأمريكية من الثقافة الصينية ليست حقيقية، ولكنها تأتي من وسائل الإعلام والرسالة المرسلة من قبل السياسيين والمتمثلة في:" الصين تتراجع، الصين خطيرة، الصين شريرة." كما أعربت المدونة الأسترالية جوزي عن قلة معرفتها بالصين.
وقد اختار هؤلاء المدونون الشباب المستكشفون الطريقة الأفضل والأكثر مباشرة لفهم الصين: اذهب إلى الصين!
ونظرًا لتغذيتهم بالمعلومات السلبية لفترة طويلة، أعرب العديد من المدونين عن قلقهم وعدم ارتياحهم قبل الانطلاق.
جاءت نجمة مواقع التواصل الاجتماعية الأسترالية جوزي ورفاقها إلى شنغهاي للمرة الأولى، وقالت إنهم يشعرون بالقلق من أنهم سيواجهون عقبات عند استخدام كاميراتهم لالتقاط الصور، لكن الواقع، أنه لم يحدث شيء من هذا القبيل، وبدلاً من ذلك، وضعت شكوكها جانبًا واستمتعت بالعديد من اللحظات الحميمية من التواصل الإنساني.
وعندما اختفت هذه الشكوك، انجذبت الثقافة الصينية مرات لا تحصى، وتعجبوا من تطور التحديث، واستحوذ عليهم الطعام الصيني. حيث تناولت جوزي قضمة من الفطائر في زقاق صغير في شنغهاي، قائلة: "هذا أفضل ما أكلت على الإطلاق في بلد أجنبي طوال سنوات سفري."
ويعد الأمر الأكثر تأثيرًا هو المناقشة الساخنة بين مستخدمي الإنترنت تحت مقاطع الفيديو هذه. وانتقد عدد كبير من مستخدمي الإنترنت التقارير المشوهة لوسائل الإعلام الغربية، والتي تمنع الناس من الفهم الحقيقي للصين. وقد أشادوا بهؤلاء المدونين لشجاعتهم على اختراق هجوم الدعاية الغربية واكتشاف الصين الحقيقية. كما شكروهم على مشاركتهم للفيديوهات للتمكن من رؤية الحقيقة.