بكين 15 مايو 2024 (شينخوا) أكد منتدى رفيع المستوى، عقد يوم الاثنين الماضي في بكين، على ضرورة تعزيز الشراكة في التحول الأخضر بين الصين والولايات المتحدة، إذ أنها تعود بالنفع على البلدين وتخدم الجهود العالمية للتنمية الخضراء ومنخفضة الكربون.
وأكد تشانغ شاو قانغ، نائب مدير المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، خلال المنتدى الذي عقد على هامش قمة تعزيز التجارة والاستثمار العالميين 2024، على أن تغير المناخ مسؤولية يشترك فيها الجميع.
وتحت شعار "الثقة والتعاون المتبادلين: استكشاف التغييرات العميقة"، نظم المجلس القمة بمشاركة أكثر من 750 ممثلا عن المنظمات الدولية والمؤسسات الاقتصادية ووكالات ترويج التجارة والاستثمار ومجتمعات الأعمال.
وقال تشانغ: "الصين والولايات المتحدة باعتبارهما أكبر دولة نامية وأكبر دولة متطورة على التوالي، ملتزمان بالعمل معا لمنع الاحترار المناخي بشكل أكبر وتعزيز تنمية اقتصاد أخضر ومنخفض الكربون".
وقال نوح فريزر، نائب الرئيس الأول للعمليات الصينية في مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، مؤكدا على تصريحات تشانغ، إن البلدين يتقاسمان الكثير من فرص التعاون في التنمية المستدامة والشاملة، الأمر الذي لن يكون مفيدا للبلدين فحسب، بل سيسهم أيضا في رفاهية الكوكب بأسره.
وأصبحت الصين محركا رائدا في التحول الأخضر للاقتصاد العالمي، حيث ساهمت تكنولوجياتها المتقدمة ومنتجاتها منخفضة التكلفة في مجالات مثل الطاقة الجديدة في تسهيل الارتقاء الصناعي.
وتعتبر شركة "تسلا" الأمريكية العملاقة لمركبات الطاقة الجديدة من المستفيدين، ومثالا على تعزيز التعاون الصيني-الأمريكي. إذ أقامت الشركة أول مصنع عملاق لها خارج الولايات المتحدة في مدينة شانغهاي بشرقي الصين، مما ساهم في أكثر من نصف الإنتاج العالمي للشركة خلال العام المنصرم.
وخلال العقد الماضي، شهدت "تسلا" تحولا ملحوظا من بيع المركبات المستوردة إلى الصين فقط إلى الاعتراف بشكل تدريجي بالإمكانات الهائلة لهذه السوق، ما دفع الشركة إلى استثمار موارد كبيرة في السوق الصينية، وفقا لما قالت تاو لين، نائبة رئيس "تسلا".
وأشارت تاو إلى العدد المتزايد من سيارات "تسلا" على الطرق الصينية وكذلك سيارات الطاقة الجديدة من العلامات التجارية الأخرى.
وقالت تاو إن هذا يجسد أيضا قدرة التعاون الناجح بين الصين والولايات المتحدة على تحسين حياة شعبي البلدين.
وبدوره، قال يانغ آي تشينغ، الرئيس التنفيذي لشركة "جيه أيه" المحدودة للتكنولوجيا الشمسية، وهي مزود لحلول توليد الطاقة الكهروضوئية، إن الشركة تتمتع بعلاقة وطيدة مع شركائها الأمريكيين في سلسلة التوريد، وتتطلع إلى المزيد من التفاعلات والتعاونات مع الجانب الأمريكي في مجالات مثل البحث والتطوير التكنولوجيين والاستثمار في قواعد الإنتاج.
وقالت الشركة التي تباع منتجاتها في 165 دولة ومنطقة إن شحنتها التراكمية من وحدات الطاقة الشمسية تجاوزت 200 جيجاواط. وتستخدم هذه المنتجات في محطات الطاقة، مما يساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 200 مليون طن سنويا.
وقال يانغ: "نحن نشهد ظروفا جوية قاسية في أجزاء كثيرة من العالم، ما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لصناعة الطاقة الشمسية لتقديم مساهمة أكبر. وعلى الرغم من أوجه عدم اليقين المقبلة، نعتقد أن الآفاق المستقبلية للتعاون بين الصين والولايات المتحدة في مواجهة التحديات العالمية كجزء من مجتمع المستقبل المشترك للبشرية واعدة للغاية."