القاهرة 10 مايو 2024 (شينخوا) أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على خطورة العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الجمعة)، إن شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث ركز الاتصال على مستجدات الأوضاع الأمنية والإنسانية في رفح الفلسطينية، والمرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة تسمح بوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وأكد شكري على ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، واتفق الوزيران على أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية ويسمح بنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع.
وفي ذات السياق، جدد وزير الخارجية المصري لنظيره الأمريكي التأكيد على مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطال استقرار وأمن المنطقة، وهو الأمر الذي اتفق معه بلينكن، وتم التشديد على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم.
وتناول وزيرا خارجية مصر والولايات المتحدة تداعيات العمليات العسكرية وسيطرة إسرائيل على معبر رفح من الجانب الفلسطيني، والمخاطر المستقبلية لاستمرار هذا الوضع.
واتفق سامح شكري وأنتوني بلينكن، خلال الاتصال، على استمرار التشاور والتنسيق عن كثب لمواصلة دفع الأطراف للتوصل إلى هدنة شاملة في غزة، ووضع حد للأزمة الإنسانية في القطاع.
واستضافت مصر منذ الثلاثاء الماضي وعلى مدار يومين وفودا من حركة حماس وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بهدف التوصل إلى "هدنة شاملة" في قطاع غزة، غداة إعلان حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء إعلان حماس بعد ساعات من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة الشرقية في رفح بإلإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في إطار عملية مباغتة لـ"تحييد أهداف إرهابية" تابعة لحماس شرقي رفح، وذلك "بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية على يد مخربين".
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.