القاهرة 9 مايو 2024 (شينخوا) أكد مصدر مصري رفيع المستوى أن وفدي إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غادرا اليوم (الخميس) مصر عقب جولة مفاوضات استمرت يومين.
وأكد المصدر، في تصريح لقناة ((القاهرة الإخبارية)) الفضائية المصرية، استمرار الجهود المصرية وجهود الوسطاء في تقريب وجهات النظر بين إسرائيل وحماس، خاصة في ظل التطورات الأخيرة بقطاع غزة.
وتستضيف مصر منذ أول أمس الثلاثاء وفودا من حماس وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة الأمريكية بهدف التوصل إلى "هدنة شاملة" في قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس الاثنين الماضي أنها أبلغت الوسطاء في مصر وقطر موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء إعلان حماس بعد ساعات من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان المنطقة الشرقية في رفح بإلإخلاء والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي القطاع.
وردا على ذلك، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أول أمس أن رد حماس "بعيد كل البعد عن متطلبات" إسرائيل، مؤكدا أن مجلس الحرب وافق بالإجماع على مواصلة العملية العسكرية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.
والثلاثاء الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان السيطرة العملياتية على الجانب الفلسطيني من معبر رفح في إطار عملية مباغتة لـ"تحييد أهداف إرهابية" تابعة لحماس شرقي رفح، وذلك "بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد باستخدام المعبر لأغراض إرهابية على يد مخربين".
ورفح كانت الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.