الخرطوم 8 مايو 2024 (شينخوا) أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان اليوم (الأربعاء) أنه "لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر قوات الدعم السريع" في البلاد.
وقال البرهان في كلمة لمتحرك للجيش السوداني بولاية نهر النيل بشمال السودان اليوم إنه "لا مفاوضات ولا سلام ولا وقف إطلاق نار إلا بعد دحر هذا التمرد والخلاص من هؤلاء المتمردين المجرمين ليعيش هذا الوطن بسلام"، وفق بيان صادر عن إعلام مجلس السيادة.
وتابع أن "قتالنا لمليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة لن يتوقف إلا بتحرير هذا الوطن من هؤلاء المتمردين الذين دمروا هذا البلد الكريم واستباحوا ممتلكات المواطنين ومارسوا أبشع الانتهاكات".
وجاءت تصريحات البرهان بعد معارك عنيفة دارت أمس (الثلاثاء) بين الجيش وقوات الدعم السريع في منطقة كردفان بغربي السودان.
وأعلن الجيش السوداني على موقعه في ((فيسبوك)) اليوم أن قوات الفرقة الخامسة التابعة له تمكنت من تحقيق انتصارات مهمة في محور الأبيض شمال كردفان.
لكن قوات الدعم السريع أعلنت التصدي لهجوم الجيش في محورين بولاية شمال كردفان.
وقالت القوات في بيان اليوم إنها "تمكنت من سحق العدو تماما ومقتل أكثر من 400 من الأعداء، والاستيلاء على 11 عربة قتالية بكامل عتادها، ودبابتين وتدمير دبابتين وأربع شاحنات بكامل حمولتها واستلام كميات من الذخائر والأسلحة بمختلف أنواعها".
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلفت، بحسب الأمم المتحدة، نحو 13 ألفا و100 قتيل. ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء النزاع المسلح الذي دخل عامه الثاني.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ووفق آخر إحصائية لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقد أجبر النزاع المسلح نحو 8.2 مليون شخص على الفرار إلى مناطق آمنة داخل السودان وإلى دول الجوار.