9 مايو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ كانت المجر "الأولى" في تطوير العلاقات الودية مع الصين على عدّة مستويات: حيث كانت أول دولة أوروبية توقع مذكرة تفاهم للتعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" مع الصين. وأول دولة أوروبية تفتتح مدرسة للتعليم باللغتين المجرية والصينية. وأول دولة من أوروبا الشرقية تنشئ بنك مقاصة باليوان، وأول دولة في أوروبا الوسطى والشرقية تنشئ مكتبًا لإدارة السياحة الصينية، وأول دولة في أوروبا الوسطى والشرقية تصدر سندات باليوان.
في عام 2023، تجاوز حجم التجارة بين البلدين 13 مليار دولار أمريكي. ووصل الاستثمار المباشر الصيني في المجر إلى 7.6 مليار يورو، وهو ما يمثل 58% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في المجر. وقد ظلت المجر أكبر وجهة استثمارية للصين في أوروبا الوسطى والشرقية لسنوات عديدة متتالية.
منذ أكتوبر 2023، بلغ إجمالي المشاريع الاستثمارية المكتملة أو المعلنة رسميًا من قبل الشركات الممولة من الصين في المجر 19.3 مليار يورو، بزيادة خمسة أضعاف عن بداية عام 2019. وتغطي المشاريع بطاريات الطاقة وقطع غيار السيارات والمواد الكيميائية والنقل و الاتصالات والخدمات اللوجستية والصناعة المصرفية وغيرها من المجالات.
توجد في المجر 5 معاهد كونفوشيوس ومركز ثقافي صيني. وقد أدرجت المجر اللغة الصينية في نظام التعليم الوطني وأصبحت مادة لامتحانات الثانوية العامّة.
وافتتحت كل من بكين وشانغهاي وتشونغتشينغ ونينغبو وقوانغتشو ومدن أخرى 5 رحلات مباشرة مع بودابست. وقامت بافتتاح العديد من رحلات الشحن المباشرة الواحدة تلو الأخرى، مما يوفر الراحة لتبادل الأفراد ونقل البضائع بين البلدين. كما أن قطارات الصين – أوروبا، التي تنطلق من خفي وشيجياتشوانغ وقانتشو ومدن أخرى تصل إلى العاصمة بودابست. كما أصبحت المجر إحدى مراكز التوزيع المهمة للقطارات بين الصين وأوروبا.
يعد مشروع السكك الحديدية بين المجر وصربيا مشروعا بارزا ضمن مشروع "الحزام والطريق". وهو مشروع يتم بناؤه بشكل مشترك بين الصين والمجر، ويبلغ طوله حوالي 350 كيلومتر. ويربط بين بودابست، عاصمة المجر، وبلغراد، عاصمة صربيا. وبعد اكتمال الخط بالكامل، سيتم اختصار الوقت من بودابست إلى بلغراد من 8 ساعات إلى 3 ساعات.