القاهرة 7 مايو 2024 (شينخوا) طلبت مصر من إسرائيل وقف اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني فورا، حسبما قال مصدر مصري لقناة (القاهرة الإخبارية) اليوم (الثلاثاء).
ونقلت القناة الفضائية المصرية عن المصدر، الذي وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن "الوفد الأمني المصري حذر نظيره في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وطلب وقف هذا التحرك فورا".
وأكد المصدر أن الجهود تتواصل لوقف التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وكانت القاهرة قد أدانت في وقت سابق اليوم سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني لمعبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر.
واعتبرت مصر أن هذا "التصعيد الخطير" يهدد حياة أكثر من مليون فلسطينى يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسى لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الفلسطينيين فى غزة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
ودعت مصر الجانب الإسرائيلى إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى، التي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.
وطالبت جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم فرض سيطرته "العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، وذلك بعد شنه خلال الليل "عملية دقيقة لمكافحة الإرهاب" في المنطقة الشرقية لرفح.
ووافق مجلس الحرب الإسرائيلي بالإجماع أمس على "أن تواصل إسرائيل العملية في رفح لممارسة الضغط العسكري على حماس من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب"، وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وجاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان حركة حماس الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما اعتبرت إسرائيل أنه "بعيد كل البعد عن متطلباتها"، إلا أنها سترسل وفداً للقاهرة للتفاوض للتوصل إلى اتفاق بشروط مقبولة.
ورفح كانت الملاذ الأخير لأكثر من 1.4 مليون فلسطيني بعد نزوحهم من شمال ووسط القطاع في ظل الحرب العنيفة المستمرة بين حركة حماس وإسرائيل منذ أكثر من سبعة أشهر.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي حربا على حركة حماس في قطاع غزة خلفت أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني، وفق وزارة الصحة في غزة، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.