7 مايو 2024/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ "أريد أن أعرف لماذا تتمتع الصين بهذه القوة في القرن الحادي والعشرين؟ " أجابت يوفانا مارسينيتش، طالبة صربية تدرس السياسة الدولية في جامعة بكين للدراسات الدولية عندما سئلت عن سبب قدومها إلى الصين لدراسة اللغة الصينية.
بدأ ارتباط مصير يوفانا بالصين في عام 2017، عندما تفوقت في امتحان القبول ودخلت بنجاح إلى كلية اللغات بجامعة بلغراد لدراسة اللغة الصينية، لتبدأ رحلة تعلم اللغة الصينية.
في عام 2019، حصلت يوفانا على فرصة الدراسة في جامعة المواصلات بشآن. وقد زارت يوفانا التي وطأة قدمها الصين لأول مرة، مواقع سياحية مثل ضريح إمبراطور تشين شيهوانغ ومدينة داتانغ السهرية. قالت يوفانا عند تذكرها تلك التجربة:" لقد كان الأمر صادمًا للغاية، ولأول مرة، شعرت باتساع وعمق الثقافة الصينية. والصين دولة عظيمة ذات تاريخ طويل وثقافة رائعة لا يمكننا أن نكتشفها بالكامل."
في ذلك الوقت، لم تكتف يوفانا بزيارة المواقع التاريخية الرائعة فحسب، بل شعرت أيضًا بحماس السكان المحليين في الشوارع والأزقة المليئة بالحياة، وتذوقت الطعام الصيني الأصيل. قالت يوفانا: "تختلف عادات الأكل بين الصين وصربيا، لكني أحب الطعام الصيني كثيراً، مثل جياوتز والبط المشوي."
وعلى الرغم من أنه كان شهرًا قصيرًا فقط، إلا أن تلك التجربة هي التي زرعت بذرة في قلب يوفانا. وبعد التخرج والحصول على درجة الماجستير، سافرت يوفانا آلاف الأميال إلى الصين مرة أخرى، عازمة على تجربة الحياة في الصين بعمق. وبعد وصولها الى بكين العام الماضي، زارت يوفانا المعالم الثقافية مثل ميدان تيانانمن، والمدينة المحرمة، والقصر الصيفي، وسور الصين العظيم وغيرها من المعالم الثقافية الأخرى. كما تحب يوفانا أن تزور أزقة بكين وتجربة ثقافة بكين الأصيلة خلا لأيام الأسبوع. قالت: " أنا أحب أزقة بكين كثيرًا لأنه يتيح لي الشعور بالثقافة الصينية التقليدية، والتواصل مع السكان المحليين، وتناول بعض الطعام اللذيذ، وأجد فيه وقتاً ممتعًا وسعيدًا للغاية."
كما اكتسبت يوفانا فهمًا أعمق للثقافة الصينية من خلال تواصلها بالمجتمع الصيني المفعم بالحيوية: "تعد الحروف الصينية جزءًا مهمًا من الثقافة الصينية، وكل حرف صيني له شكل فريد ومعنى فريد. وخلال الدراسة، لا يمكنك فهم طريقة تفكير الشعب الصيني فحسب، بل يمكنك فهم حبهم للحياة أيضًا."
وفي الأشهر القليلة الماضية، لم تحرز يوفانا تقدمًا كبيرًا في اللغة الصينية فحسب، بل كانت لديها تجربة شخصية في العيش في الصين أيضًا. "لقد وجدت أن الوتيرة في الصين سريعة للغاية، والمدينة تتطور بسرعة كبيرة، والثقافة والتكنولوجيا تتغير باستمرار." قالت يوفانا:" أعتقد أن بكين تتمتع بتاريخ وثقافة غنية، وهي أيضًا مدينة متسامحة ومنفتحة جدًا على وجهات النظر والآراء المختلفة."
ومن وجهة نظر يوفانا، جلب الدفع عبر الهاتف المحمول في الصين راحة كبيرة لحياتها، فهي لا تحتاج إلى حمل محفظة عند الخروج، ويمكنها السفر بسهولة باستخدام هاتفها المحمول وشاحن الهاتف فقط. قالت يوفانا، إن وسيلة النقل المفضلة لديها هي مترو الأنفاق، "عادةً ما أحب ركوب مترو الأنفاق عندما أخرج مع أصدقائي، حيث أنه مريح وسريع للغاية، ولا داعي للقلق بشأن الاختناقات المرورية أو التأخر."
خلال هذه الفترة من العيش في الصين، أصبحت يوفانا أكثر تصميمًا على أفكارها الخاصة، وهي تخطط البقاء في الصين، من ناحية، تريد مواصلة دراستها في مجالها المهني، والانخراط في الأعمال ذات الصلة في المستقبل، وتصبح مبعوثة التبادل الودي بين الصين وصربيا. ومن ناحية أخرى، تريد معرفة المزيد عن الثقافة واللغة وطريقة التفكير الصينية. وقالت يوفانا: " إن سنة واحدة ليست كافية بالتأكيد لمعرفة وفهم دولة يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام."